رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كوميديا الدكتورة لميس جابر!

سألها الإعلامي الكبير المحترم أسامة كمال في الحلقة الثانية من المواجهة التي تمت علي حلقتين حول تزييف تاريخ مصر وقال: بس الناس كانت حافية في وقت الملك؟ فقالت: أيوه.. بس ده جزء من التراث المصري.. أنت مش بتشوف الناس ب "تقلع الجزم وهي داخلة البيوت"!


سألها وهي تمدح الخدمات الطبية في عصر الاحتلال ردا علي عشرات الألوف من شعبنا ممن ماتوا ضحايا الأوبئة وقال: مين وزير الصحة في الفترة دي؟ قالت: مش عارفة.. أعرف رئيس الوزراء ووزراء تانيين لكن وزير الصحة مش عارفة!

الدكتورة لميس جابر.. و"الفصال" في "الموتي"!

سألها: ليه بتدافعي عن الملك كده وكأنه مالوش أخطاء؟ قالت: لأنهم ظلموه كتير.. كمية الكتب اللي عملوها عليه صعبة أوي أوي.. فقال: يعني مكانش فاسد؟ قالت: لا.. مكانش. قال: لكن شفت فيديو لعمر الشريف بيقول إن الملك كان بيلعب قمار في بيتهم ومع والدته؟ قالت: أيوة ما اللعب والورق والحاجات دي كان عادي وقتها !!

قالت هناك خطأ تاريخي اتقال في حلقة أمس علي لسان الأستاذ أحمد رفعت إن الكوليرا كانت سنة 42 وده غلط لأنها كانت سنة 45 وهو قال إن الضحايا 100 ألف وهما 10 آلاف فقط !
رد الإعلامي الكبير وقال: لكن الأستاذ أحمد لم يتكلم عن الكوليرا.. هو إتكلم عن الملاريا! قالت: خلاص أقرا عن الملاريا وأجيلك حلقة تانية!

سألها: لماذا تهاجمون الزعيم أحمد عرابي وهو بطل وزعيم طالب بأن يكون الجيش المصري للمصريين؟ قالت: بنهاجم عرابي؟ لا مش بنهاجمه.. قال: مش بتهاجموه خالص؟ قالت : لا طبعا بنهاجمه لأنه السبب في الاحتلال الإنجليزي وكان في مشاكل بينه وبين الخديو!

بين الرئيس السيسي و"عميد دمنهور"!

النقطة الأخيرة وحدها التي سنعلق عليها.. لأن الباقي لا يستحق سوي الابتسام والدهشة من حال من يزعمون أنهم مؤرخون.. فالنقطة الأخيرة تكشف كيف يفكر البعض في مصر الآن.. فالزعيم أحمد عرابي عندهم هو الذي جاء بالاحتلال.. وليس الخديو إسماعيل الذي أنفق أموال مصر وشعبها علي حياته ونزواته.. وهو الذي تسبب في وجود وزراء للديون من الأجانب.. وهو الذي باع أسهم مصر من قناة السويس.. وهو الذي عندهم يمدح باستمرار ويشتم ويشوه أحمد عرابي باستمرار.. الذي عندما تحرك كان الاحتلال أمرا واقعا! 

كوميديا في كوميديا.. لكنها كوميديا سوداء تضحك وتبكي علي أنفسنا وما وصلنا إليه وعلي حال بعض مثقفينا!!
Advertisements
الجريدة الرسمية