رئيس التحرير
عصام كامل

كوفيد ١٩.. تجارب دولية ناجحة

فوضي وصدمة وخوف ثم أزمة اقتصادية صنعها فيروس صغير، ليغير شكل العالم وموازين القوي والعولمة ولكن مع فيض من المغالطات العلمية، وعلي الجانب الاخر تشكيك ترامب في مصداقية رئيس منظمة الصحة العالمية، التي أدارت الأزمة وإتهمها بتواطئها مع الصين عندما لم تدعو لغلق الطيران منها واليها بما يدعونا للنظر في توصياتها للدول لمواجهة الازمة ودراسة التجارب الناجحة سواء طبقًا لتوجيهات المنظمة او بدونها.

 

اولا:  التباعد الاجتماعي هو الهدف لإيقاف العدوي وليس إيقاف الأنشطة الاقتصادية، لان خطر الفقر اشد فتكًا والتفوق في ابداع وسائل تحقق معادلة التوازن.

ثانيا: نجاح تجربة ألمانيا اعتمدت علي تحديد المواطنين ضعيفي المناعة وكبار السن وعزلهم فورا مع استمرار الأنشطة الاقتصادية.

ثالثا: نظرية مناعة القطيع ليست بدعة وانما هي ما اعتمد عليه بقاء الجنس البشري لآلاف السنين بالانتخاب الطبيعي.

 

اقرأ ايضا: أثر الاقتصاد الجزئي خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي (1)

 

رابعا:  التباعد الزمني والقضاء علي ساعات الذروة بتعديل مواعيد العمل هدف للوصول للتباعد الاجتماعي، ويتحقق ذلك بإطالة ساعات العمل الي ١٨ ساعة طوال الاسبوع بالتناوب وليس تقليصها واخطر أماكن العدوي هو وسائل المواصلات العامة .

خامسا: في بريطانيا ودول اخري مازالت الحدائق العامة مفتوحة ولكن مع الحفاظ علي المسافات، ويتم القبض علي التجمعات اكثر من فردين كما يكون خروج المواطنين طبقا لتصاريح .

سادسا: التحول الرقمي الفجائي قد يسبب أزمات اجتماعية ونسب بطالة قياسية لا يمكن احتوائها ومشاكل تقنية لا يستطيع الموارد البشرية العالمية ادارتها.

سابعا: تطور كوفيد ١٩ قد يتكرر بسبب زيادة النشاط الانساني والصناعي الذي سبب التلوث بما سبب تغير مناخي مفزع، لذا يلزم ان تكون الدول اكثر جاهزية علي الصعيد الصحي لتكرار الأزمة، ويلزم ابداع نمط اقتصادي يحتوي هذه الصدمات وليس الإنهيار أمام كل أزمة.

 

اقرأ ايضا: الاقتصاد الدائري اللاعب المستقبلي الأهم

 

عاشرًا: حرية المعلومات والشفافية في الدول الديمقراطية ميزة وليست نقمة وغموض أحداث المرض في الدول الشمولية، ليست ميزة وانما خطر علي البشرية فهناك دول عديدة في افريقيا لم تعلن عن الأرقام.

الحادي عشر: تراشق الإتهامات بين الصين والولايات المتحدة ورئيس منظمة الصحة العالمية تستدعي تحقيق دولي يتمتع بالشفافية لصالح بقاء البشرية.

 

الثاني عشر: التنمية المستدامة لم تتحقق واصبح التحدي هو إلتزام كل سكان الكوكب بالإنضباط البيئي وبقواعد حوكمة عالمية موحدة ورقابة ومعايير أداء حتي لا يكون التلاعب بالبيئة من خلال الدول الصناعية سببًا لإنهيار التوازن البيئي في الكوكب .

 

الثالث عشر: أهم نقاط نجاح إدارة الازمة هو الثبات الانفعالي وليس إثارة الذعر والسيطرة علي سلوك الجماهير كما كان الرئيس عبد الفتاح السياسي نموذجا للثبات الانفعالي وضبط النفس.

 

الجريدة الرسمية