رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كامل الوزير.. ماذا حدث ؟

وزير النقل كامل الوزير هو أشهر شخصية في الحكومات التي تعاقبت على مدار السنوات العشر الأخيرة، ربما لظهوره المتكرر في افتتاح المشروعات الكبرى التي أنجزتها الهيئة الهندسية، وربما لارتباط اسمه بسرعة الإنجاز، أو لوعوده الكثيرة بتطوير منظومة الطرق والسكك الحديدية المتهالكة والخاسرة، وربما للحسم والحزم الذي انتظره منه المواطن فور أدائه اليمين الدستورية قبل عام وثمانية شهور.


راهن المواطنون على كامل الوزير الذي توفرت له كل أدوات النجاح، صفقوا لقراراته، لدرجة أن البعض رشحه لرئاسة الحكومة، لم يجرؤ إعلامي واحد على توجيه النقد له لثلاثة أسباب.. الأول هو الجماهيرية التي حظي بها الرجل، والثاني.. هو الاعتقاد السائد بأنه محمي من القيادة السياسية، والثالث هو ضيق صدره بالنقد، وقد تجلى ذلك في إحدى مداخلاته مع وائل الإبراشي.

الشعب المتنازع على وعيه

فجأة.. وعلى مدار اليومين الماضيين.. وجهت أغلب البرامج والصحف سيلاً من النقد لوزير النقل، بعضها مرتبط بتأخير مواعيد القطارات، والبعض الآخر مرتبط بمشروعات تأخر كامل الوزير في إنجازها، أسباب النقد موضوعية، وتصب في مصلحة المواطن، لكنها كانت القاسم المشترك بين أغلب البرامج والصحف، وفي توقيت واحد، وهو ما دفع البعض للذهاب إلى أسباب أخرى دفعت الصحف والبرامج للهجوم على الرجل، هذا طبعاً إلى جانب الأسباب التي ساقها الإعلام وهي كفيلة بالإطاحة به.

منذ شهور.. وفي الوقت الذي توحد فيه الإعلام على التصفيق للوزير وقراراته.. كانت جريدة (فيتو) سباقة بفتح ملف وزارة النقل، وساقت أسبابا كثيرة لتردي الأوضاع فيها، وهو ما أقلقني على الجريدة، لكن.. ذهب القلق عندما عاودت (فيتو) فتح الملف دون أن تتلقى رداً على ما نشرته.

قطر تدفع ونحن ندعم

سيل النقد الموجه لوزير النقل يؤكد على عدة حقائق، أهمها أنه لا حماية لوزير يخطئ أو يتقاعس عن عمله حتى لو كان كامل الوزير، كما يؤكد على أهمية التحقيق في كل ما نشرته (فيتو) أما الحقيقة الأهم فهي حرية نقد الحكومة، ومن هذا المنطلق أستطيع التأكيد على أن طريق بلبيس الصحراوي ينضم إلى المشروعات التي تأخر وزير النقل في إنجازها.                                    besheerhassan7@gmail.com
Advertisements
الجريدة الرسمية