رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عودة ترامب!

أعلن أمس الرئيس الامريكى السابق ترامب إنه ينوى خوض انتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة عام ٢٠٢٤، غير أنه ربط ذلك بانتخابات الكونجرس فى العام المقبل التى يسعى فيها ترامب لاستعادة حزبه الجمهوري الأغلبية التى فقدها فى مجلس الشيوخ وحرمان الحزب الديمقراطي من الأغلبية فى مجلس النواب.. وبذلك تحققت توقعات عدد من المحللين الذين سبق أن تنبأوا بأن ترامب سوف يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك إستنادا إلى رفضه الإعتراف بنتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة والتى فاز فيها منافسه الديمقراطي بايدن وكذلك تلميحاته بأنه سوف يعود إلى البيت الأبيض مجددا وهو يغادره قبيل حفل تنصيب بايدن.


وهذا يعنى أننا ننتظر معركة انتخابية شرسة فى أمريكا عام ٢٠٢٤ نظرا لأن الرئيس الامريكى الحالى بايدن لن يتسنى له خوضها وبالتالى سيكون على الحزب الديمقراطي البحث عن منافس جديد لترامب يقدر على أن يمنعه من العودة للبيت الأبيض.. لكن طبقا لنظرية الاحتمالات فإن ثمة إحتمال ولو حتى كان ضئيلا أن يعود ترامب مجددا إلى رئاسة أمريكا، وهذا أمر يستحق أن يثير بعض الإهتمام من المحللين أيضا.

فإن هناك أسئلة سوف تفرض نفسها إذا حدث ذلك وصار ترامب رئيسا مجددا.. من بين أبرز هذه الأسئلة كيف سيتعامل ترامب مع قادة ودوّل العالم الذين رحبوا بالرئيس بايدن وانخرطوا فى التعامل معه؟.. لقد وجه  ترامب فى حديثه امس إتهامات للصين وطالبها بدفع تعويضات لأمريكا ودوّل العالم بسبب فيروس كورونا الذى جلب جائحة للعالم، غير أن ذلك لا يحمل جديدا فى مواقف ترامب، هو سبق أن قال ذلك وهو رئيس..

لكن ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض سيعود راغبا فى الانتقام من
أمريكا وحدها وإنما ستطال العالم كله.
Advertisements
الجريدة الرسمية