رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عن "تلقيح" نواب البرلمان!

يبدو السبب منطقيا.. مجلس النواب هو من يشرع القوانين ويراقب الحكومة وجهازها التنفيذي ومنح اللقاح لنوابه ضرورة قصوى تحمي بقاء المجلس وبالتالي دوره! بالمنطق ذاته.. يحق تلقيح أعضاء السلطة القضائية التي من شأنها ومن مهامها تحويل التشريعات التي يصدرها "النواب" إلى أحكام ويدخلها إلى حيز التنفيذ لتحقق الغرض منها!


فريق ثالث سيرى أن أبناء الشرطة يستحقون اللقاح أيضا.. لأنهم من يحولون أحكام السلطة القضائية إلى واقع على الأرض.. فهم من ينفذون الأحكام الجنائية والمدنية والاقتصادية وغيرها وغيرها.. وبدونهم فلا معنى للأحكام أصلا!

تفكير قبلي
فريق رابع سيقول إنه لولا رجال الإعلام والصحافة ما بلغ الناس أي شيء مما سبق.. وأن الرأي العام.. الذي هو آراء عموم المصريين هو حاصل مجهود أبناء الصحافة والإعلام.. الناس بل وحتى أعضاء السلطات السابقة يبقون في بيوتهم أو أعمالهم وتأتيهم أخبار الدنيا كلها من حوادث ورياضة وفن وسياسة وشئون خارجية وعربية ودولية بجهود الصحافة والاعلام.. وبالتالي فهم أولى!

وهكذا.. يقود التفكير "القبلي" وإنحياز كل شخص إلي "قبيلته من أبناء مهنته" إلى جدل لا متناهي.. يقسم الناس ويشعر الملايين إنهم خارج حسابات "المنطق"!

والحل؟!
الحل  في التطبيق الموضوعي.. الالتزام بالمعايير المقررة من الحكومة ووزارة الصحة والعالم كله.. أن تكون الاولوية للمرضى وكبار السن.. نواب أو غير نواب.. وبعدهم الأقل سنا من الراغبين في الحصول على اللقاح.. نواب أو غيرهم.. وهكذا يكون المنطق والعدل.. وهكذا يبدأ نواب الشعب بأنفسهم إقرار العدل ..
 إذا فعلوا !
Advertisements
الجريدة الرسمية