رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صحة الرئيس!

صحة الرئيس هى الخبر الأول فى الإعلام الأمريكى الآن والأيام المقبلة أيضا.. فإذا كانت صحة الرئيس تهم المواطنين فى الظروف العادية فهى تهمهم أكثر فى ظروف انتخابات رئاسية يقترب موعدها ويخوضها الرئيس..


لذلك لا يكتفى الإعلام الأمريكى بمتابعة تصريحات الطاقم الطبى الذى يعالج الرئيس فيه الآن أو التصريحات التى تخرج من البيت الأبيض أو الصور التليفزيونية للرئيس وهو يمارس عمله من المستشفى..

إنما تخضع كل ذلك للتحليل والتفسير، وتتحدث عن كل الاحتمالات بما فيها احتمال حدوث تطور سلبى للحالة الصحية للرئيس وتداعيات ذلك ليس فقط على تفويض سلطاته، وإنما على الانتخابات الرئاسية التى اقترب موعدها ولم يتبق سوى أقل من الشهر على هذا الموعد، وبالتالى احتمال تأجيلها بعد اختيار مرشح آخر للحزب الجمهورى.
هل ينقذ الفيروس ترامب؟!
وحتى الآن فإن الرئيس ترامب الذى يقدر على ممارسة مهامه من المستشفى التى يعالج فيها هو الرابح انتخابيا، خاصة بعد أن تعهد منافسه أن يتوقف عن الهجوم عليه خلال حملته الانتخابية والعدائية، متمنيا له شفاء عاجلا.. وسيظل الحال هكذا إذا بقيت الحالة الصحية للرئيس ترامب مستقرة كما يقول الأطباء وقادر على ممارسة عمله من المستشفى.. لكن أيام الخطر كما يقول هؤلاء الأطباء لم يتم تجاوزها بعد طبقا لمسار الإصابة بالفيروس..

فإذا تعرض ترامب لأعراض مرضية تعوقه عن ممارسة عمله فإن الحال سوف يتبدل والوضع يتغير.. إلا إنه لن يكون مؤكدا إن منافسه بايدن سوف يستفيد من ذلك قطعا لأنه إذا تمكن ترامب من تجاوز الأيام الصعبة وتحقق له الشفاء قبل موعد الانتخابات الرئاسية سوف يلقى تعاطفا كبيرا.. وإذا لم يتمكن من خوض الانتخابات وتأجل موعدها فإن ظروف المنافسة الانتخابية سوف تتغير تماما لوجود منافس جمهوري آخر لبايدن غير ترامب..

وهكذا الأيام القليلة المقبلة مهمة جدا للأمريكيين، بل هى مهمة جدا للعالم كله نظرا لمكانة أمريكا العالمية.. فعندما مرض رئيسها تراجعت بورصات العالم وانخفضت أسعار النفط وارتفعت أسعار الذهب.     
Advertisements
الجريدة الرسمية