رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صاروخ ديمونة السوري ومعادلات الأمن الجديدة!

ساعات تفصل بين انفجار كبير داخل أحد مصانع الصواريخ الإسرائيلية وسماع دوي انفجار آخر كبير بالقرب من مفاعل ديمونة الشهير قيل فيما بعد إنه لصاروخ سوري أرض - جو انطلق في مطاردة لطيران إسرائيلي!


الانفجار الأول وكالعادة تكتمت إسرائيل أنباءه وسيطرت من جانبها علي مصادر المعلومات ولم يتحدث أحد عن حق الرأي العام في المعرفة ولا حرية الصحافة والإعلام وأعتبر الموضوع يخص منطقة حربية!!

وفي الانفجار الثاني وهو الأخطر في تقديرنا لأنه لأول مرة يتم تهديد أهم مبني في دولة العدو وسر أسرارها الحربية والعلمية.. ولكن تبدو التفسيرات مضحكة !

فأي صاروخ أرض جو الذي يصل إلي هذه المنطقة التي  تبعد عن الشمال فلسطين المحتلة  أو قل الحدود اللبنانية التي هي ذاتها تقريبا الحدود السورية بما يصل الي ٤٧٠ كيلومترا (٢٩٠ ميلا)!

ولماذا ديمونة تحديدا ولم يصل إلي مدينة أخري أو البحر؟ وأي صاروخ سوري مضاد للأهداف الجوية يصل إلي هذا المدي الذي يقترب من ال ٥٠٠  كيلو؟!

والأخطر: أين القبة الحديدية والقبة وباقي القبب النحاسية والصفيحية والخشبية ألخ ألخ التي تتباهي اسرائيل بها؟! وأين الباتريوت والأرو وغيرها وغيرها؟! وماذا ستفعل اسرائيل لو انهالت عشرات أو مئات الصواريخ؟!

ما جري أمس سيغير أشياء كثيرة.. ستعتدي إسرائيل مجددا علي سوريا لحفظ ماء الوجه.. وربما تفعل ذلك عدة مرات تحت تبريرات مختلفة.. لكن تبقي معادلات أمن جديدة تتشكل في الأفق !
Advertisements
الجريدة الرسمية