رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ستهزمون وتولون الدبر.. إنا لمنتصرون


"مصرية وأفتخر" أن رئيسي صاحب خلفية عسكرية ومخابراتية.. قائد حكيم ذو قرار حاسم ومباغت عنوانه الخداع الإستراتيجي.. عندما وجه الرئيس السيسي كلمة حزينة غاضبة إلى الشعب معزيًا المصريين في شهداء الإرهاب الخسيس الذين ذبحهم كلاب "داعش" في ليبيا، اعتقد الغالبية في مصر والعالم أن عبارة "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأصول وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص"، سيطول أمدها كعادة العرب في التخطيط وصولا إلى التنفيذ، وهنا كانت المباغتة والخداع، إذ تحقق القصاص بعد 4 ساعات فقط من الكلمة المتلفزة.


ما أشبه اليوم بالبارحة، قلناها حين استيقظنا على بشرى بيان القوات المسلحة بنجاح عملية عسكرية استهدفت "داعش" ومخازن أسلحته ومواقع تمركزه في ليبيا، قصاصًا للدم المصري المستباح، بردت نار المصريين على الشهداء واستردوا كرامتهم الذبيحة، وفي الوقت نفسه استعادوا ذكرى الضربة الجوية الحاسمة التي نفذها نسور سلاح الطيران ضد ليبيا في نهاية السبعينيات عندما تطاول معمر القذافي على مصر والرئيس السادات.

فخر مصر كلها بجيش يحمي ويصون أمن البلاد والعباد، ويبتر الإرهاب ويتعقب المجرمين أينما كانوا.. قابله فرحة وإعجاب لدى شرفاء العرب والعالم، فيما أذهلت الصدمة دول المؤامرة وأخرست قادتها الذين لم نسمع لهم صوتا أو تعقيبا إن سلبا أو إيجابا على المباغتة العسكرية وسرعة الرد المصري بضربة جوية دقيقة استهدفت معاقل "داعش" الإرهابية.

لعل أوباما أول المصدومين من سرعة ودقة الرد العسكري، ضد ميليشيات مجرمة أوجدها ودربها ويدعمها بالسلاح والمال، لتنفيذ مخطط "الماسونية" لإعادة تقسيم الدول العربية بما يضمن السيطرة الأمريكية والإسرائيلية... أوباما الذي يتلقى الصفعات المصرية تباعًا، أمر المخابرات الأمريكية والبنتاجون بإجراء تحقيق عاجل حول أسباب عدم معرفتها بموعد الضربة الجوية المصرية في ليبيا وكيفية إتمامها بتلك السرعة والدقة، وكذلك متى وكيف حدد الجيش المصري مواقع "داعش" ومخازن أسلحته، ثم أسباب دعم روسيا والصين وإيطاليا وفرنسا للقيادة المصرية؟!

مصدوم ثان يعد رأس الحربة في المؤامرة على مصر هو حاكم قطر الذي أرغمه الملك عبدالله رحمه الله، على حسن السير والسلوك، لكنه عاد إلى بئر الخيانة الذي ارتوى منه بمجرد رحيل خادم الحرمين، حيث بدأ القصف الإعلامي الحقير ضد مصر، بما يثبت أنه لا يهمه سوى تنفيذ المؤامرة ضد مصر بالتعاون مع تركيا وأمريكا وإسرائيل لضمان أمنه واستقرار "دويلته"، غير آبه بأن منطقة الخليج باتت في بؤرة الغليان واقتربت منها النيران بعد سيطرة الحوثيين عملاء الفرس على اليمن، وعليه باتت إيران تحكم كل من العراق وسوريا ولبنان وأخيرا اليمن..

قوبلت العمالة القطرية ونكث حكامها بالتعهدات الخليجية بغضب واضح، ترجم في زيارات خليجية يومية إلى المملكة العربية السعودية لوضع حد للخيانة القطرية، بدأت الزيارات بلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الملك سلمان، تلاها مباحثات مماثلة بين الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات العربية المتحدة وخادم الحرمين، ثم زيارة ثالثة لحاكم قطر إلى السعودية لضبط الانفلات القطري الذي يهدد المنطقة برمتها.

لكن علينا في مصر ونحن ننقل المصريين العالقين في ليبيا، أن نضع في الحسبان أن التآمر القطري- التركي المشترك، قد أعد العدة قبل فترة بنقل مئات الإرهابيين المصريين من دول العالم إلى ليبيا لمعاونة الجماعات المسلحة والسعى لإدخالهم إلى مصر بين المواطنين الشرفاء الذين يتم إجلاؤهم حاليًا، على أن يبدأ هؤلاء فور دخولهم مصر مرحلة جديدة من الإرهاب وبث الرعب والفوضى في البلد.

لا أنسى كذلك رد الفعل الخسيس من خائن كبير أصبح نائب رئيس الجمهورية في غفلة من الزمن، البرادعي العميل يدعو إلى معالجة عقلانية مع "داعش" بدلا من رد الفعل الأمني السريع، فهل هذا يستحق شرف الجنسية المصرية حتى الآن؟!.. ولكل من سبق ذكرهم من سفلة متآمرين وقتلة إرهابيين وخونة متعاونين، نقول: "ستهزمون وتولون الدبر.. وإنا بإذن الله لمنتصرون".


Advertisements
الجريدة الرسمية