رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سؤال د. موافي ورد الشيخ الشعراوي!

ثمة قصة معروفة يجب أن نعيها جيداً ونتذكرها دوماً يروي تفاصيلها د.حسام موافي أستاذ الطب المعروف وأكبر أطباء الباطنة والحالات الحرجة في مصر وكان دائماً ما يرددها قائلاً: "ذات يوم إتصل بي فضيلة الشيخ الشعراوي لكي يحجز للكشف عنده؛ فرد عليه د.موافي بالقول: لا والله يا مولانا أنا اللي حجيلك لحد بيتك..


قام د.موافي بالكشف على الشيخ الشعراوي ثم سأله بعد أن أطمأن عليه: ما أفضل عمل أتقرب به إلى الله يا مولانا.. فقال له الإمام: خمن.. فقال د.موافي: الصلاة، الصيام، الحج، العمرة فقال الشيخ: لا.. فعاد عليه السؤال: ما أفضل عمل أتقرب به إلى الله.. فقال شعراوي: جبر الخواطر.. فتعجب د.موافي ثم قال: ما دليلك يا مولانا؟!
في ضرورة جبر الخواطر! (2)
قال الشيخ: إنه لا يوجد شخص ملعون أكثر من الذي لا يؤمن بالله ورسوله.. يقول الله عز وجل: أرأيت الذي يكذب بالدين.. شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل إيه، فذلك الذي يدع اليتيم، يعني بيكسر خاطر اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين.. فويل للمصلي.. فجبر الخواطر جاء مرتين قبل الصلاة.. اقتنع د.حسام موافي بكلام الشعراوي وانصرف وعزم على أن يعمل بتلك النصيحة..

وفي يوم من الأيام وبعد أن غادر المستشفي تذكر مكالمة جاره يطلب إليه فيها زيارة حماته ليطمئن على صحتها، فاحتار د.موافي بين أن يذهب إلى بيته أو يعود ويجبر خاطر جاره.. وتذكر كلمات الشيخ الشعراوي وعاد بالفعل ليجبر خاطر جاره وعندما رجع للمستشفى أصابته جلطة أثناء وجوده بالمستشفى وأحاط به الأطباء وحصل على العلاج المناسب خلال دقيقتين..

 أمة في خطر!

يضيف د.حسام إن تلك الجلطة لو كانت أصابته في مكان آخر غير المستشفى لكان مات بعد دقائق لأنه لا يوجد شخص يتحمل جلطة في الشريان التاجي بالذات لمدة تزيد على 5 دقائق.. وكأن الله قد كافأه لأنه عاد لكي يجبر بخاطر جاره فأنقذه الله من تلك الجلطة بسبب ذلك..  

لكل هذا وغيره ينبغي ألا نتخلى أبداً عن جبر الخواطر في حياتنا، فالحياة بأكملها لا تساوي شيئاً مقابل إدخال فرحة إلى قلوب من حولك حين تقوم بجبر خاطرهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية