رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زينة اليازجي كشفتهم!


الحوار الذي أجرته المذيعة اللبنانية «زينة اليازجي» مع المشير السيسي على قناة سكاي نيوز عربية.. كان ناجحا بكل المقاييس.. ومردوده كان إيجابيا على كل المستويات.. ربما يرجع إلى مهارة ومهنية وثقاقة وهدوء المذيعة وأسئلتها المتنوعة دون انفعال للضيف بل تركت له الوقت الكافي للإجابة دون مقاطعة، هذا من ناحية.. ومن ناحية ثانية لم تترك المذيعة مجالا أو استفسارا.. أو واقعة أو موقفا إلا وسألت المشير السيسي فيه سواء فيما يتعلق بالقضايا المحلية أو العربية أو العالمية.. بل وصل تألق المذيعة إلى أنها بنت أسئلتها أحيانا من إجابات المشير. 


ربما أدى ذلك إلى ظهور شخصية السيسي الحقيقية من خلال إجاباته الواضحة.. كرجل دولة وأزمات.. هادئ وحاسم وقوي.. ذي خلفية عسكرية ولكنه يتمتع بكاريزما ودهاء سياسي كبير.. يعرف مشكلات بلده جيدا.. ويعرف أيضا حلولها.. لا يقول أنا القادر على حل المشاكل.. بل نحن ويقصد الشعب الذي بدونه لن تتحقق نهضة أو أي شيء.

كنا أمام رجل مواقف وأفعال وأفكار.. وليس شعارات أو خطب أو مزايدات.. قدم نفسه دون مبالغة أو تهويل أو وعود من أجل كسب أصوات انتخابية.. بل قال الحقيقة وليس غيرها.

المذيعة زينة تفوقت على نفسها بهدوئها ومهنيتها وصدقها لأنها مذيعة محترفة وليست هاوية وتفوق السيسي أيضا وكانت إجاباته بارعة وصادقة وأوضحت أنه سياسي- ودارس وفاهم لمشكلات بلده مصر والمنطقة العربية والاقليمية والعالم أجمع.

أكدت كذلك أن مشيئة الله أهدتنا -في هذا الوقت العصيب- رجلا وطنيا مخلصا ومحبا لبلده يمكن الاعتماد عليه في قيادة مصر وانتشالها من أزماتها.. ومن أعداء الداخل والخارج.

أما من الناحية الإعلامية والمهنية.. فقد كشف الحوار ضعف مذيعينا ومذيعاتنا وافتقادهم المهنية والحيادية!! آن الآوان لإعادة النظر في اختيار من يقدمون برامج التوك شو وأقصد هنا المذيع وفريق الإعداد..

لقد تحول إعلامنا - للأسف - بكل أنواعه خلال الـ ٣ سنوات الماضية إلى أداة تأجيج للصراعات والانقسامات والشائعات والفتن. وأداة ترويج لأباطيل الإخوان ومازال للأسف. الإعلام لابد أن يكون صادقا ومهنيا يملك رؤية وبرنامجا.. مستمدا قوته من الرأي العام واحتياجاته ومتطلباته.

يطرح المشاكل بواقعية وحرفية وصدق وتجرد ويقدم الحلول ومساعدة الجماهير في تجاوز أزماتها اليومية.. ويحافظ على مصالح الوطن العليا في نفس الوقت.. لابد أن نعترف أخيرًا.. أن هناك فرقا بين مذيع ومذيع.. فليس كل صحفي ناجح يصلح أن يكون مذيعا ناجحا.. والعكس صحيح!! بصراحة.. المذيعة القديرة زينة اليازجي كشفتهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية