رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية الكنز والذهب والمجوهرات (2)

نصف قرن من محاولات تشويه أبناء الجيش العظيم انتقاما من الماضي وما جرى في ٢٣ يوليو وتحسبا لدور لهم في المستقبل وهو ما جرى من إنقاذ مصر فعلا في ٢٠١٣! كانت التهمة التي تناولتها أقلام طائشة بعضها يدرك ما يقول وبعضها لا يدرك..


التهمة كانت "سرقة ما أسموه مجوهرات أسرة محمد علي" وبعيدا أن البعض لم يسأل نفسه: "من أين أتت هذه الأسرة بالمجوهرات" لكن المدهش أن البعض لم ينتبه لخطورة الاتهام، معتقدا أن خصومته مع الثورة وقائدها تسمح بذلك والبعض الآخر  هان عليه أن يوجه لأبناء الجيش العظيم هذا الاتهام الحقير.. لكنَّ كليهما لم يقدم أي دليل علي أي شئ!! فلا قالوا من أخذ إيه ولا أي دليل علي أي حاجة.. ولذلك نندهش أكثر من اندفاع البعض للحديث عن نظارة الملك فاروق وأين ذهبت !! دون السؤال: أين ادلتكم في الاتهامات والكذب والإفك!

في العام ١٩٧٨ والحملة علي جمال عبد الناصر علي أشدها قادها تحالف الإخوان المدعوم من السلطة وقتها مع جماعات الانفتاح وهي مدعومة من السلطة أيضا وخلفها صحافة الدولة بكل قوتها تشوه وتلفق وتفتري.. بينما الحال كذلك يصدر اللواء محمود الجوهري أحد الضباط الأحرار كتابه "سبع سنوات في مجلس قيادة الثورة"..

 شهادة اللواء الجوهري
وكان الكتاب عكس التيار السائد تماما. إذ سعى لكي يقول الحقيقة دون طمع في رضا السلطة ودون خوف من ردود الأفعال (كي تتصوروا الحالة وكاتب السطور كان طفلا لا يفهم ما كان يجري ولا حتي يتذكره لكن يلفت نظرنا أن كتابا لعمر التلمساني بعنوان  "قال الناس ولم أقل في عبد الناصر" كانت كل مراجعه للصحف القومية! بلغ الانحطاط في الخصومة إلى حد المطالبة بهدم السد العالي!).

ولم يكن يبغي اللواء الجوهري إلا شهادة الحق أمام الله والشعب والتاريخ.. فقد كان اللواء الجوهري مسئولا عن لجان مصادرة هذه المجوهرات والرجل الذي أشرف عليها كاملة.. وجزء مما جاء في الكتاب أعاده اللواء الجوهري مصورا عام ١٩٩٧  مع الإعلامي الراحل طارق حبيب في حلقات مسجلة جمع فيها شهادات الكثيرين ممن عملوا في العصرين.. عصر الاحتلال والعصر الجمهوري.. فماذا قال اللواء الجوهري؟!  خصوصا من معلومات لا يعرف أغلب شعبنا عنها شيئا ؟! ويبدو أنها تم التعتيم عليها عمدا حتى إن الكتاب اختفى ولم يعد موجودا في المكتبة التي تولت طبعه! فماذا قال؟!
غدا باذن الله نكمل..
ملحوظة: ننصح بمطالعة مقال الأمس لتكتمل الصورة والفكرة من هذه السلسل!
Advertisements
الجريدة الرسمية