رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرية الصحافة المفقودة

كلما أثيرت قضايا الحريات وإشتدت المطالبة لإتاحة الفرصة أمام أصحاب الآراء المعارضة لتقديم رؤاهم، يصاب بعض المواطنين بهيستيريا معادية للذين يرفعون هذا الشعار ويطالبون بمنع الحصول على مبدأ أقرته كل القوانيين ومنظمات حقوق الانسان الدولية والاقليمية، ولا يتوقفون عن مهاجمة أية معارضة للنظام..


رغم أن المعارضة ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها، وليست رجسا من عمل الشيطان، وإن كل من يعارض السلطة في بلاده يقع في الخندق الآخر وإلا كيف يعارض المواطنون قادتهم، وينتمون لتيارات أخرى لا تعبر عن هموم المواطنين، بل ربما ليس أغلبهم ، يبدو أن هذا الأمر الذي يعتبره البعض بسيطا يثبت بالتجربة أنه أكثر تعقيدا، ذكرت المنظمة العالمية للصحف وناشرو الأنباء (وان ايفرا) أن هناك دورا مهما ولكن وقت الأزمات يصبح أكثر أهمية وفائدة للجميع.

الصوت الغائب.. والطبقة العازلة!
استقلال الصحافة يضمن متابعتها بما يجري على أرض الدولة والكشف المبكر للفساد والحيلولة دون أن يتوحش وحينئذ تصبح المعالجة مستحيلة. إن غياب الحريات وراء كل ما يحدث من مآس، ولو أتيحت الفرصة للصحافة لما جري ما جري من تفرقة بين الطبقات الاجتماعية ولا وقع الظلم على الفقراء.

وهذا ما أكده الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فقال إن الديمقراطية تحتاج لصحافة مستقلة سياسيا واقتصاديا تعد التقارير والتحليلات يكون بإمكانها التصرف بلا خوف والحفاظ على التوازن.

وإذا ما كانت دول العالم تشكو مر الشكوي من أن طريق إستقلال الصحافة وعدم الخضوع بالكامل للسلطات الحاكمة مازال حلم بعيد المنال، فإن دول العالم الثالث أشد احتياجا للصوت المعارض الذي ما زال يجد للأسف مقاومة شديدة من تيار يسعي للوصول للسلطة أو تحقيق مكاسب خاصة، ولكن ما زال المدافعون عن حقوق المعارضة يعبرون عن حبهم للوطن وليس للأنظمة. 
Advertisements
الجريدة الرسمية