رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا! (1)

انقضى رمضان كعادته سريعاً.. ربح فيه من ربح وخسر من خسر.. واليوم يظلنا عيد الجائزة الذي جعله الله فرحة للصائمين الذين أقبلوا على الشهر الكريم فاستقبلوه بترحاب وعمروه بالصبر وجهاد النفس والتراحم وصلة الأرحام والقيام و الصدقة والعطف على المساكين وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.


العيد جائزة ربانية وفرصة لمراجعة أنفسنا وأن يعرض كل منا نفسه على ميزان رمضان ليرى هل ربح وفاز أم خسر وخاب وأهدر فرصة عظيمة للقرب من الله وتهذيب النفس وإصلاحها.. هكذا تفعل الشعوب الحية في مراجعة الأخطاء وتقييم الأداء بموضوعية وصدق مع النفس فتعظم الإيجابيات والمكاسب وتعالج الأخطاء وتتلاشى السلبيات ..وما أكثرها في مجتمعاتنا.

لابد من وقفة حساب مع النفس.. "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم".. فثمة دروس وعبر خرجنا بها من رمضان الذي هو مناسبة للحصاد.. فما يغرسه الإنسان قبل رمضان يجنيه في رمضان.. وفي ظل كورونا أخطر وباء حيّر البشرية وأتعبها يصبح حساب النفس ومراجعتها أوجب.. فمن منا فعل ذلك.. من غالب نفسه وخالف هواه ولم يستسلم لمقالب رامز ومسلسلات رمضان وملوك التفاهة والمسخرة.

وكما كانت هناك أعمال فنية مدمرة للمجتمع فهناك في المقابل أعمال وطنية رائعة هادفة يتصدرها مسلسل الاختيار 2 ومعه "هجمة مرتدة"، ثم "القاهرة كابول".. فهل تكررت أخطاؤنا في رمضان هذا العام أم تخلصنا من سلبيات كنا نقع فيها كل عام بقصد أو دون قصد.
ونكمل غداً..
Advertisements
الجريدة الرسمية