رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تذكروا هذا الاسم !

قبل عامين وقف نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية وهو يتحدث عن حصول إسرائيل على وثائق إيرانية مهمة ليشير إلى اسم عالم إيرانى هو محسن فخرى زاده مؤكدا إنه أهم العلماء النوويين فى إيران ووصفه بأنه أبو القنبلة النووية الإيرانية، وأنه مسئول عن تطوير برنامج روؤس نووية لصواريخ إيرانية.. لذلك اتجهت كل الشكوك إلى إسرائيل بعد اغتيال هذا الرجل أمس فى أحد شوارع طهران ومعه عدد من مرافقيه وحراسه.. بيد أن إيران اتهمت رسميا إسرائيل بأنها تقف وراء هذا الاغتيال.

 
ويأتى ذلك فى وقت كانت فيه إيران تنتظر أن تبدأ مرحلة جديدة فى تعامل أمريكا مع مشروعها النووى برحيل ترامب عن البيت الأبيض وتولى بايدن الرئاسة الامريكية.. وكانت إيران أيضا تخشى أن يتهور ترامب ويقوم بعمل عسكرى ضدها ليعطل عودة امريكا إلى الاتفاق النووى معها الذى انسحبت منه فى عهد ترامب .

جاء بايدن.. ولم يذهب ترامب!

غير أن اغتيال محسن فخرى زادة هو ضربة مؤلمة لإيران وبرنامجها النووى ليس الهدف منها فقط تعطيل إحياء إدارة بايدن الاتفاق النووى الإيرانى مجددا، وإنما تتجاوز ذلك إلى تعطيل البرنامج النووى الإيرانى السرى الذى مضت طهران فى تنفيذه بسرعة أكبر بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى معها ، خاصة وأنه لم يكن ثمة توقع بأن تعود أمريكا لهذا الاتفاق فور دخول بايدن البيت الأبيض..

بل إن معظم توقعات المحللين الأمريكيين ذهبت إلى أن بايدن كان سيطالب إيران ثمنا لذلك يتمثل فى تنقيح هذا الاتفاق لفرض بعض الالتزامات الجديدة  عليها بخصوص برنامجها النووى والصاروخي ايضا ودورها الإقليمى .
 
ولذلك تتجه الشكوك إلى إسرائيل فى هذا الاغتيال، ليس فقط لأنها لها باع طويل فى عمليات الاغتيال، وإنما لأنها خبرت الاستفادة من الوقت جيدا.. وهذا الوقت الذى تعيشه أمريكا لن تجد فيه من يرفع فى وجهها بطاقة حمراء أو حتى صفراء ، سواء من إدارة الرئيس ترامب المنتهية ولايته أو الرئيس المنتخب بايدن!       
Advertisements
الجريدة الرسمية