رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تبطين الترع ولوم الأهالى!

قبل أن نلوم أهالى بعض القرى الذين استخدموا الترع التى تم تبطينها كمستودعات للقمامة يجب أن نسأل أنفسنا أولا هل وفرنا لهم أماكن مناسبة  يلقون فيها القمامة.. كما يجب أن نسأل أنفسنا لماذا لم تلزمهم السلطات المسئولة باحترام هذه الترع بعد تبطينها ومنعهم من إلقاء القمامة فيها.. وكذلك نسأل أنفسنا ماذا فعلت الأجهزة الشعبية والسياسية ونواب هذه القرى فى هذه المشكلة؟


نعم إنه أمر مزعج جدا أن يضيع المجهود الكبير الذى تبذله الآن الحكومة فى تبطين الترع لتوفير مياه نحن فى أشد الحاجة إليها.. وهو أمر يدعو للأسى أن نهدر الأموال التى استخدمت فى تبطين الترع ونحن أموالنا محدودة..

ولكن اللوم لا يصح توجيهه فقط  لأهالي هذه القرى الذين ألقوا بالقمامة فى الترع التى تم تبطينها، وإنما يجب أن نوجهه قبلهم إلى الذين لم يوفروا لهم أماكن للتخلص من قمامتهم، والذين لم يمنعوهم من إرتكاب هذا الخطأ الفادح وهذه هى مسئولية سلطات بعينها، ويجب أيضا أن نلوم الجهات الشعبية التى لم تفعل شيئا تجاه تلك المشكلة، والتى يحتاج حلها خلق وعى جماهيرى مثلما يحتاج لرقابة السلطات المحلية المسئولة، مثلما تفعل فى تنفيذ القانون فى شتى المجالات بدءا من تنظيم المرور وحتى تأمين المنشات العامة، وبالطبع الترع هى من أقدم هذه المنشات . 
Advertisements
الجريدة الرسمية