رئيس التحرير
عصام كامل

بيان من جموع المقموعين في مصر!

أعلنت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة نيد برايس الخميس الماضى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق البالغ تجاه أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وقمع حرية التعبير والمجتمع المدني، وأن هذا القمع يقوض ديناميكية مصر واستقرارها كشريك لأمريكا! وأول أمس الجمعة قادت أمريكا من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبوصفها عضوا مراقبا فيه ثلاثون دولة أوروبية أعربوا عن قلقهم من قمع المصريين.


وصحيح أن الحكومة المصرية ردت واستغربت ووعدت برد يفند الادعاءات ويطرح مساخر حقوق الإنسان في بلدان تدافع عن المقموعين في مصر.. لكن البيان التالي هو رد من ملايين المقموعين الأحرار:

نحن المقموعون الأحرار في مصر قمعا، والمقهورون قهرا، والممنوعون منعا، نشكر لكل من خاف علينا، وانتابه القلق، وندعوه أن يبتلع لسانه، وأن يلم ذيله. نحن الشعب المصرى المقموع نفيد الخارجية الأمريكية أن السود عندهم مقموعون ويقتلون ويسحلون.. وتعاطفكم مع مشاعرنا المقموعة هو تعاطف الذئب مع فريسته يجهزها لعشائه.

لعبة حقوق الإنسان
لعبة حقوق الإنسان هي الاسم المستعار للجاسوسية والعمالة دمرتم بها الاتحاد السوفيتي، بتجنيد منشقين يعملون بالوكالة لقوى مخابراتية تمول وتخطط وتدفع عناصرها من داخل الدول الوطنية للتخريب وزعزعة الاستقرار وتقويض الديناميكية.

وبمناسبة ديناميكية مصر، نحب نحن المقموعون الأحرار أن نطمئن السيدة أمريكا أن ديناميكيتنا بخير وفى صحة جيدة، خلي بالك أنت من ديناميكيتك التى عبث بها مقتحمو الكونجرس.. أسماهم ترامب الثوار.. وأسميتموهم بالمتمردين والإرهابيين.

نحن الشعب المقموع المحبوس في بيوته، المرعوب من دولته.. نطلب من الأحمق ومن المغرض، الذي سطر بيانا كاذبا من إملاء عملائه وكارهي الدولة الوطنية أن يتفقد صفحاتنا علي الفيسبوك وتويتر وإنستجرام.. ليرى بنفسه وبعينيه وليفهم بمخه، كم نحن مقهورون ومقموعون ومرتجفون وبلا ديناميكية!

يا سيد البيت الأبيض.. نحن نكتب ما نشاء.. وصفحاتنا تنتقد الحكومة ورئيس الحكومة، كما ننتقد رئيس الدولة، ونرفض قرارات وقوانين ونردها عليه، ويستجيب الرئيس، ويتراجع.. ونغلظ في النقد اللاذع.. ولم يحدث قط أن تلقيت تهديدا ولا وعيدا ولا إنذارا ولا إيقافا.

بيان كاذب

نحن ننتقد ولا نخرب. نحن نرشد ولا ندمر.. نحن نعمل لمصر ولا نتعامل عليها نحن نقبض من عرق بلدنا.. وليس من خزانة مخابرات توجهنا. ذقنا الأمرين وعرفنا الخراب ممن تسمونهم النشطاء.. هدفكم إسقاط الدول الوطنية.. أدواتكم هم هؤلاء الخونة الذين يبيعون الوطن بشعارات.

انتهى الدرس أيها الغبي.. ولن يستقيم لكم عود عميل وسطنا.

كيف تتناسى الدول الأوروبية الثلاثون ما تقدمه مصر من حقوق آدمية في القضاء على العشوائيات وتوصيل المياه والكهرباء وشق الطرق وتعمير البيوت.. أليست مبادرة حياة كريمة بتكلفة ٥٠٠ مليار جنيه.. حقا أصيلا وساطعا لتحسين حياة ٥٨ مليون مصري في الريف، ما لكم كيف لا تفهمون؟

هل تتصور الإدارة الأمريكية الديمقراطية أن الشعب المصرى نسي ما فعلته إدارة أوباما من تحالف مع الإخوان وتحريض العملاء؟ يعلم المصريون جيدا أن بايدن هو أوباما -٢، ولن نلدغ من جحر الثعابين مرتين.

وفي الختام فإن الشعب المقموع المقهور يشكر السادة الأمريكان على حرصهم على حريتنا.. وديناميكتنا.. ونطمئنهم أننا نثق في قيادتنا.. ونأتمنها على حياتنا وحقوقنا.. فقط ابعدوا أنتم عنا!
التوقيع: المقموعون الأحرار!
الجريدة الرسمية