رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بخطة أفريقية الصنع.. الأهلى يكتب تاريخا جديدا

سعداء نحن الأهلوية بانتصار النادى الأهلى أول أمس واقتناص النجمة العاشرة، وسعداء للمرة الثانية بانتصار فلسفة وخطة الأسد الأفريقى، على فلسفة وخطط أحفاد الفايكنج الأوروبى مرة تلو المرة وللعام الثانى على التوالى فى أكبر بطولة كروية للأندية الأفريقية.


فرغم استنكار معظم المحللين الكرويين بداية استقدام الأسد الجنوبى موتسيمانى لقيادة زعيم القارة الأفريقية وحسابهم فى التخبيط فى الرجل منذ قدومه لقلعة الجزيرة، وبالمرة توجيه انتقادات لاذعة لقرار بيبو الأسطورة لاختياره مدربا أفريقيا والتنازل عن أهل البرنيطة الأوروبية، والرجل يفوز ويحصد البطولة تلو الأخرى، والكبوة التى ينتظرها العواذل وأهل الشماتة لا تأتي.

والعجيب أن انتصارات الأهلى المتوالية وغير المسبوقة بخطة الأسد الأفريقى الماكر، لم تدعو أهل الشماتة من زمرة المحللين ومعهم من يعتقدون أنهم نقاد كرويون وأغلبهم لم تلمس أقدامهم الكرة أو سمعنا أن لهم شأن فى فنها وأخلاقها لم يمنحوا أنفاسهم اللاهثة وراء الترند ومحفظة الفضائيات فرصة لالتقاط الأنفاس والتوقف ولو لبرهة يراجعون ما يفعل موتسيمانى على أرض الملاعب ولا كيف يستمر فى هزيمة أمانيهم عند كل رهان على خسارته.

تفوق موسيمانى
فلماذا تفوق موتسيمانى على كل المدربين الأوروبيين وغيرهم وفاز فى كل ٤٥ يوم ببطولة محلية أو قارية حتى وصل رصيده من البطولات فى وقت قياسى لم يتعد ثمانية أشهر لخمس بطولات حصدها جميعا.

 الحقيقة التى نراها على أرض الملعب وفى كل ميدان يلاقى فيه المارد الأحمر منافسيه بالداخل والخارج، أن موتسيمانى يطبق خطة أفريقية الصنع خالصة رغم درايته بكل التكتيكات لخطط اللعب الحديثة، هى خطة مستمدة من فلسفة صراع أسد الغابة بحذافيرها وأبجدياتها المعروفة فى جولة القنص اليومية لفريسته.

تبدأ بمراقبة واعية من الأسد لمنافسة بهدوء لا يوحى بتهيئة للدخول فى صراع، ويترك غالبا الميدان لمنافسه يتجول فيه كيفما يشاء ولكن تحت رقابة مشددة لأى محاولة للهروب أو الانقضاض عليه حتى يجهد الخصوم أو تستكين حماستهم، يعقبها جولات استكشاف من ملك الغابة لنقاط ضعف الخصوم فى صبر وتؤدة وترقب يحسد عليه، حتى إنك تشعر أن الأسد نفسه مسدودة عن القنص الليلة يبادرك بقفزات متسارعة من أقدام السولية أو أفشة أو ديانج أو معلول تفقد معها الفريسة كل فرص الهروب لتفاجأ بمخلب شريف يطعن أهدافه فى شباكك ومعها تستسلم الفريسة للطعنات التالية وينتهى الصراع بفوز الأسد دائما بمحبوبته وينادى الأنصار الـ١١ يا أهلى وفى انتظار معركة تالية من النوع السوبر.
Advertisements
الجريدة الرسمية