رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوسيط النزيه.. إلى أين؟!

الأصل في الصحافة والإعلام أن يكونا وسيطاً نزيهاً بين الشعب وحكومته، ينقل آلامه وطموحاته تماماً كما يقدم ويشرح قرارات الحكومة ويبسطها للناس متى كانت نافعة للصالح العام، حتى يفهموا مغزاها ويستجيبوا لها لتصبح بعدها قابلة للتطبيق.. وهذا هو الأهم فى دائرة الاتصال بين الحكومة والمواطن.. فهل حققت صحفنا وإعلامنا هذه المعادلة.. هل تبنت أولويات المجتمع وقضاياه الحقيقية في التنمية وسياق التقدم أم استسلمت لغواية مواقع الاشتباك الاجتماعي فيس بوك وتويتر؟!


هل يدرك القائمون على إعلامنا وصحفنا أننا نهدى أعداءنا فرصًا على طبق من ذهب حين يتم نشر أخبار كاذبة تثير بلبلة وذعراً بين المواطنين.. أو حين يشتط البعض في رأيه مدحاً أو قدحاً؛ فالتطرف لا يخدم قضية بقدر ما يثر ريبة الناس ونفورهم.. ولا غنى عن الوسطية في كل شيء؛ فإذا ما نشر الإعلام مثلاً أن سلعة ما سيزيد سعرها فيتكالب الناس عليها ويعمد التجار الجشعون إلى إخفائها؛ تعطيشاً للسوق وطمعاً في جنى مزيد من الأرباح عبر بيعها بأزيد من سعرها.. فيتكدر السلم الاجتماعي ويقع الضرر الأكبر بالفقراء والمعدمين..

سقطات الإعلام
وهنا يصبح ضرر الإعلام أكبر من نفعه.. والسؤال: أليس عدم التثبت من الأخبار أو المعلومات قبل نشرها بين الناس يجعلها وقوداً للإثارة والفتنة ومصدراً للهلع والفزع.. أليس أعداؤنا وخصوم وطننا هم المستفيد الأكبر من سقطات الإعلام وزلاته؟!

ما نرجوه هنا ألا يتحول صانع الرأي العام من فاعل مؤثر في الأحداث وناقل لها إلى مفعول به أو مادة للتسلية وقتل الفراغ أو أن يتحول هو نفسه إلى خبر.
Advertisements
الجريدة الرسمية