رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النبوءة التي تحققت!

والسؤال: هل لدى جميع الدول فرص متساوية في الحصول على اللقاحات الآمنة لفيروس كورونا.. والجواب بالنفي للأسف؛ فحفنة قليلة من تلك الدول هي من تملك القدرة، وقد وضعت بالفعل أهدافاً محددة بشأن إيصال اللقاحات لفئات معينة من مواطنيها.. وتبقى الأمور ضبابية لكثير من الدول غير القادرة على الحصول على تلك اللقاحات.


قبل عدة أعوام حذر عالمنا الفذ د.مصطفى محمود من انتشار الفيروسات في العالم.. ولا أبالغ إذا قلت إنه تنبأ بظهور وباء كوفيد 19.. وها هي نبوءته تحققت تماما كما تحققت نبوءة العالم الأمريكي جوشوا ليديبرد الحاصل على جائزة نوبل، ولا يزال العالم معرضا كما قال د.مصطفى محمود لهجمات فيروسية بعضها لم نعرفه من قبل، وأن العالم سيسوده الذعر والفزع بعد انتشار الفيروس المستجد بحثاً عن لقاح أو مصل أو علاج لهذا المرض الغامض.

البروفيسور دافيد نابارو المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يذكّرنا هو الآخر بأن مساعي العلماء لاحتواء الفيروسات ليست دائماً موفقة؛ بدليل ما حدث مع مرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز) الذي انتشر في ثمانينيات القرن الماضي ولا يوجد له لقاح حاسم حتى اليوم، والأمر نفسه تكرر مع "حمى الضنك" التي يصاب بها نحو 400 ألف حالة سنوياً حول العالم..

ولا تزال الفيروسات الأنفية والغذائية  المسببة لنزلات البرد تتسبب في أعراض مشابهة لأعراض  كورونا وهي الفيروسات التي عجز الإنسان عن تطوير لقاح ضدها..

دافيد نابارو توقع سيناريوهين لا ثالث لهما؛ إما التوصل للقاح فعال ضد وباء كورونا الذي تحول لجائحة فوق الجائحة بعد تفشي موجته الثالثة، وإما التعايش مع ذلك الوباء بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر على حياة ملايين البشر.. والاحتمال الأخير يعني أن الإنسان سوف يكسب معارف إضافية عن ذلك الفيروس المستجد تساعده في التخفيف من حدته تماما كما حدث مع الإيدز؟
Advertisements
الجريدة الرسمية