رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الملء التلفزيوني للسد الإثيوبي!

إلى قلب الموضوع مباشرة والملخص لمن لم يتابع كالآتي:  ٥ مليارات متر مكعب خزنتها إثيوبيا في الملء الأول لسد الشر علي أمل أن تصلل بها إلى ١٨.٥ مليارا بعد الملء الثاني .. أي أن الملء الثاني منفردا سيبلغ  ١٣.٥ مليارا وهذا المستوى يحتاج إلى رفع المياه إلى آخر ارتفاع  للخرسانة المسلحة وهو ٥٩٥ مترا وهذا لم يتحقق حيث يبلغ ارتفاع منسوب المياه -ولأسباب فنية عديدة-  ٥٧٣ مترا فقط وهو ما سمح بالملء ل ٣ مليارات ليكون المجموع ٨ مليارات من الأمتار المكعبة فقط أي أقل من نصف ما كان مقررا!


ماذا يعني ذلك؟ يعني أن آبي أحمد يكذب علي نفسه أولا وعلي شعبه ثانيا وعلي من تطربهم تغريداته وتصريحاته في إعلام الشر المنتسب زورا وبهتانا لشعبنا ويملأ الدنيا صراخا وعويلا قبل إعلان إثيوبيا هذا الملء الوهمي التلفزيوني وبعده!

وماذا يعني ذلك أيضا؟ يعني أيضا أن مصر تتعامل مع الملف بثقة كبيرة بالنفس وبأجهزة معلوماتها وبخبرائها وفنييها وفي مثل هذه الأمور شديدة التخصص يكون واحد زائد واحد يساوي اثنين مهما أقسم آبي أحمد وأمثاله على خلاف ذلك!

فشل إثيوبيا
وماذا يعني ذلك أيضا؟ يعني إنه رغم الفشل لن تتراجع مصر عن موقفها الرافض لإستكمال عمل السد -نكرر لمن يحتاجون التكرار لن تتراجع مصر- دون إتفاق قانوني شامل وملزم حتي لو كنا في مصر نضحك الآن علي الخيبة الإثيوبية!

وماذا يعني ذلك أيضا؟ يعني أو ربما يعني أن الضغوط بكافة أنواعها قد تؤدي إلي تأثير علي الموقف الاثيوبي وهذا يعني أن آبي أحمد سيجد مخرجا يحفظ له ماء الوجه بتقديم خطاب مزدوج أحدهما يقنع به نفسه وشعبه إنه أكمل الملء الثاني.. والثاني خطابا يقدمه لأطراف الأزمة ووسطائها وهو أن الملء الثاني لم يكتمل بالشكل الذي إنتوته إثيوبيا وكان سيؤدي إلى التصعيد!

هدوء أعصاب القيادة المصرية يحسب لها.. رغم كل "التسخين" لدفعها لخيارات هي قائمة فعلا لكن لم يحن أوانها بعد.. وأوانها لن يحدده إلا مصر.. مهما كان حجم النفخ في النار والدفع الي الخيار المقصود قبل الحاجة الحتمية -الحتمية- له!
Advertisements
الجريدة الرسمية