رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي ومبادرة إعمار غزة.. كيف ولماذا؟!

لما بعد توقف العدوان على غزة يخطط الرئيس عبد الفتاح السيسي.. جهود تناقش وتحاور وتضغط لوقف العدوان وكوادر إلي غزة لمداواة الجرحى والمصابين ومد الأشقاء بالطاقة بكافة مشتقاتها إلى المبادرة الجديدة التي تستهدف إعادة الإعمار والانتقال بشكل الحياة إلى الأفضل.. برصيد قدره نصف مليار دولار -بين النقدي والعيني وحتى اتضاح الخطة- ربما كانت رصدا أوليا سيتبعه مشاركات ومساهمات عربية ودولية!


هذه المسارات السابقة مع غيرها متمثلا في موقف مؤسسات وأحزاب وهيئات وإعلام تعلن بوضوح الموقف المصري رسميا وشعبيا من الأحداث هناك.. لكن ماذا عن المستقبل؟ القريب والبعيد؟ بالطبع الرئيس يدرك أن على العالم أن يقف عند مسئولياته ودوره في إنقاذ شعب يذبح ويجرح ويطرد وتصادر ممتلكاته ويحرق زرعه وتهدم بيوته منذ سنوات..

ولا حل إلا بحصوله علي دولته المستقلة القابلة للحياة.. أي بطاقات هوية وتمثيل دبلوماسي وحدود معترف بها ومطارات وموانئ لكن علي المستقبل القريب يريد الرئيس تغيير هيكل العلاقات الموجودة وبروز دور مصري أكبر بكثير ترك لفترات لأطراف أخرى!

قرار الرئيس السيسي سياسي اقتصادي من الدرجة الأولى لكن أجمل ما في هذا القرار وغيره الثقة في نية الرئيس وصدق توجهاته العربية -تماما كصدق توجهاته الإفريقية- منذ تولي المسئولية في ٢٠١٤ مرورا بطرح فكرة الجيش العربي المشترك في مواجهة الأزمات العربية القائمة أملا في حلها بإطفاء النيران المشتعلة في الجسد العربي ثم الإعلان صراحة عن دعم الجيشين العراقي والسوري ( في تصريحات للتلفزيون البرتغالي ٢٠١٦ وقبلها)  باعتبارهما جيوشا وطنية وجودهما ضمانة أساسية لوحدة الدولة في كليهما مرورا بالجهد لإيقاف الصراع في اليمن وصولا وابتداء بموقفنا من الأزمة الليبية!
قرار الرئيس ضربة موجعة في اتجاهات عدة.. سيعلن كل طرف وصلته الرسالة عن وجيعته في حينه!
Advertisements
الجريدة الرسمية