رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحكومة والاجازات!

في العديد من  الدول المتقدمة اقتصاديا وإداريا خارطة الاجازات السنوية للعاملين فى الجهاز الحكومي معروفة سلفا لهؤلاء العاملين لكي يتمكنوا من ترتيب حالهم مسبقا وتنظيم رحلاتهم الداخلية أو الخارجية.. لكننا للأسف لا نفعل ذلك، فها هو رئيس الوزراء شخصيا يعلن عن إجازات الأسبوع المقبل قبلها بيومين.. ومن قبل كان يتم الإعلان عن الإجازة ليلتها، أي قبلها بعدة ساعات قليلة.


وبالطبع تنظيم الاجازات سنويا لا يحتاج لجهد كبير أو لأدوات تكنولوجية، وهي تمنح فى مناسبات متكررة سنويا ومعروفة سلفا لنا، واقرارها لا يحتاج لقرار من رئيس الحكومة.. أى إننا بكل بساطة وسهولة نستطيع أن ننظم تلك الأجازات ونعلنها مبكرا، كما تفعل الدول المتقدمة أسبوعيا، وحتى نتجنب أولا ذلك الارتباك الذى نعانى منه الآن بخصوص مواعيد الإجازات..

تحديد الإجازات
وثانيا لنتجنب اللغط حول هذه الإجازات، مثلما حدث في إجازة شم النسيم هذا الأسبوع، والتي خرج المتحدث بإسم الحكومة الأسبوع الماضي ليعلن أن الحكومة لم تقرر بعد موعد تلك الإجازة!، وثالثا حتى يرتب العاملون أحوالهم، ورابعا حتى تتفرغ الحكومة لما هو أهم ويتعين عليها أن تنشغل به.

إن الحكومة تستعد الآن للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة الذى قال الرئيس السيسى إنه سيكون إيذانا بجمهورية جديدة لبلادنا، ولا يصح فى تلك الجمهورية الجديدة أن تحدد الحكومة الاجازات الرسمية للعاملين فيها يوما بيوم، وبقرار من رئيس الحكومة.. فإن الحداثة التى ننشدها ونتطلع لها  تقتضى منا أن نغير من أسلوبنا فى تحديد الاجازات الرسمية للعاملين فى الحكومة واجهزتها، خاصة وأن ذلك لن يكلفنا شيئا بل سوف يجعل العمل الحكومى أكثر استقرارا. 
Advertisements
الجريدة الرسمية