رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة.. على نهج الإسلام في التصدي لشائعات الإخوان!

لا بد أن نقر.. أن الحكومة نجحت بالرد الفوري في التصدي لسيل الشائعات والألاعيب الشيطانية التي يحيكها الإخوان، ومن لف لفهم لتأليب المواطن ضد حكومته وجيشه وشرطته.

فعلت الحكومة ذلك سيراً على نهج الإسلام الذي أرسى من قديم الزمان قاعدة ذهبية عظيمة مفادها التكذيب الفوري للشائعة اعتماداً على سوء الظن بمصدرها، وفي ذلك ما فيه من الفطنة والتفاعل السريع مع الحدث وتفنيد الأكاذيب ومكافحة الشائعات، وإبطال مفعولها في مهدها قبل أن تستشري كالنار في الهشيم محدثة بلبلة وفتنة لا تحمد عقباها.


التطهير بات ضرورياً!

 
صحيح أن الإسلام أمرنا بالتثبت والتحقق من الأخبار وخصوصاً إذا جاءتنا من فاسق وما أكثرهم في فضائيات الزيف والخداع لكن إذا تعلق الأمر بعدو ظاهر العداوة فلا مجال هنا لحسن الظن فيه، وإنما رفض هذه الشائعة عقلاً وتصوراً فلا مجال للتحقق من شائعات أريد بها الحرب النفسية ونشر الإحباط والحض على الكراهية..

 

فإذا ما تركنا الأمر للتثبت تكون الشائعة قد فعلت فعلها في النفوس وأتت بثمارها الخبيثة بتأليب المواطنين على حكومتهم، ولعل أبرز مثال على ذلك ما أشيع يوم أحد من قتل النبي الكريم فقد كان سماع بعض المسلمين للخبر المكذوب وتصديقهم له أو توقف البعض الآخر للتحقق منه كارثة حقيقية، وجد فيها العدو فرصة لتفريق شمل المسلمين والنيل من نبيهم صلى الله عليه وسلم..

 

وكان ما كان من الدروس والنتائج غير المحمودة؛ ومثل هذه الشائعة لا تكافح بالمنهج التحققي؛ فالمسألة هنا مرهونة بالوقت، والعدو الذي أطلق الشائعة لا يهمه مصداقيته عند من يتلقونها طالما تحقق هدفه منها. 

الجريدة الرسمية