رئيس التحرير
عصام كامل

الحشد السياسي أولا.. الدعوة لقمة عربية!

الدعوة إلي قمة عربية تعني رسالة للعالم أن هذه الكتلة من الدول تدعم الموقف المصري السوداني في أزمة السد الإثيوبي.. فإذا تعذر عقد القمة فليكن مجلسها الوزاري المكون من وزراء الخارجية! الشرط الوحيد للقمة هو ضمان انتهائها بإجماع يؤيد مصر والسودان. أقل من الإجماع سيكون سيئا !


خلال العام الماضي لم يزر مصر ضيف واحد إلا وشرح المسئولون المصريون له تفاصيل الأزمة مع إثيوبيا والأمر نفسه تم مع الدول التي زارها الرئيس أو وزير الخارجية ولذلك يكون مفيدا أن ترسل مصر وفودها إلي الدول ذات الثقل الدولي والإقليمي التي لم يزر مصر أحد مسئوليها أو لم يزرها أحد من مصر لشرح أبعاد الأزمة وخطورتها والموقف المصري منذ بدايتها وكيف أراد تحويلها إلي تعاون في مجالات توليد الكهرباء والبيئة والري لكن إثيوبيا أفشلت كل ذلك بموقفها المخالف للقوانين الدولية ولمعاهداتها واتفاقياتها والتزاماتها كبلد شريك في نهر واحد يعبر عدة دول !

دعم دولي
الدبلوماسية المصرية كلسان حال مصر لعبت دورا كبيرا الفترة الماضية بذلت خلالها جهودا جبارة.. لكن كان ذلك في إطار "الخيار الأول" الذي أشار إليه الرئيس السيسي.. أما الانتقال إلي خيارات أخري -قد تربك المنطقة بكاملها كما قال الرئيس أيضا-  يستلزم تحرك أخر بدرجة أخري لا تمهد المسرح لأي خيارات أخري فحسب.. وإنما تمنع استثمار هذا الخيار الآخر ضد مصر.. وهذا لا يتم إلا بدعم دولي كبير.. لحقوقنا !
الجريدة الرسمية