رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجنرال الذي هزم العدو وهزمته السياسة!

لسنا من هؤلاء ممن يرددون بغير وعي كلام بعض الكتبة والأقلام أو نعيد ما سمعناه وشاهدناه في برنامج تليفزيوني لمغرض هنا أو لمنافق هناك.. إنما خلقنا فوجدنا أنفسنا عن أي معلومة نبحث ونفتش ونقرأ ونتقصي ونتابع ونتتبع ونسأل ونتساءل وبقينا علي عداء مع "الثقافة السمعية" ولا نعرف عن الناس إلا ما نراه بأنفسنا.. والخلاصة في كل ذلك حيث تحتاج قصة هذا الرجل إلي مجلد، أننا أمام قائد عسكري أسطوري يقف في صف طويل يضمه مع الفريق أول محمد فوزي والفريق عبد المنعم رياض والمشير محمد علي فهمي والمشير محمد  عبد الحليم أبو غزالة واللواءات سعد مأمون وعبد المنعم خليل وعبد المنعم واصل وفؤاد عزيز غالي وبالمكانة والشجاعة مع إبراهيم الرفاعي!


هذا الرجل الوحيد الذي انتصر علي إسرائيل في 67 واستطاع المناورة بقواته وعاد بوحدته كاملة وقاد معركة شدوان قائدا لمنطقة البحر الأحمر، ومرمغ أنف العدو في التراب وقبلها قدم خدمات جليلة لبلده عندما ترأس قوات مصر المشاركة بقوات حفظ السلام في الكونغو (التي أشاع السفلة الإخوان أنها حرب اشتركنا فيها وصدقهم البلهاء ورددوا الأكذوبة) وبعد ذلك كله استكمل الاستعداد لحرب أكتوبر وخطط لها بخبرات كبيرة جدا لقائد عسكري مشهود له حصل علي الكثير والكثير من الدورات والدراسات ويتحدث عدة لغات ولا تراه إلا مبتسما إبتسامة الثقة !

سلام على روح مهندس العبور.. سعد الدين الشاذلي!

سعد الدين الشاذلي.. علامة من العلامات الكبيرة في تاريخنا العسكري.. نال من التشويه ما نال.. اتهم اتهامات كثيرة برأته منها الأجهزة المعنية.. ورغم ذلك بلغ التربص به والحقد عليه والغيرة منه مداه فسجن وهو من رفع اسم وطنه في كل مكان، وبعد انتهاء حقبة من الزمن تتوالي الاعترافات أغلبها يقول باختصار: هذا الرجل هو مهندس العبور وكان علي حق في خطة تدمير الثغرة وقد ظلم طويلا !

كثيرون ممن يرددون جملة "نحترم دوره العسكري" ينسونها تماما عند الحديث عن سعد الدين الشاذلي وكأنه لم يكن قائدا ولم يكن عسكريا لكن عدالة الإله العادل فوق الجميع.. ويعيش الرجل ويري ما جري لكل من ظلموه.. وفي مثل هذا اليوم وبعد ساعات من رد الاعتبار له من قيادات أبناء الجيش العظيم عام 2011 وقد تولوا مسئولية البلاد تصعد الروح الطاهرة إلي بارئها.. إلي الله وحده الذي ركع أمامه سعد الدين الشاذلي الذي لم يركع لا لعدو.. ولا لحاكم.. ولا لمنصب أو جاه. ومثل هؤلاء سيرد لهم التاريخ حقوقهم ألف مرة وسيسكنون المكان الذي يليق بهم..

الشاذلى والتزييف بأوامر الرئيس!

واليوم يطلق اسمه علي منشآت ودفعات خريجين.. بعد أن انتصر جيشنا العظيم لقيم الوطنية علي ألاعيب السياسة ومشاكلها وخلافاتها التي أبعدت الرجل عن جيشه ووطنه.. وغدا سيقرأ الناس.. ليس ما كتبه سعد الدين الشاذلي في مذكراته فقط. إنما سيقرأون كل ما حجب عنهم.. وسيعرفون الكثير مما خفي عمدا وهو كثير من تاريخ بلدهم وتاريخ أشرف من أنجبوا!
رحم الله الفريق سعد الدين الشاذلي في ذكراه !
Advertisements
الجريدة الرسمية