رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام.. أزمات وخلافات!

بديهي نحن ندرك أن الحروب بين الدول اختلفت فمنها من يلجأ لسلاح الدمار الشامل المتمثل في الإعلام لتخريب العقول وإثارة البلبلة، ومنها من يلجأ لسلاح تدمير الاقتصاد، فتنهار الدول دون إطلاق رصاصة الرحمة، وربما تكون مأساة فيروس كورونا هي إحدي أدوات الدول في تكسير العظام وتفتيت القوى.


والمؤكد أن سلاح الإعلام من أهم الأسلحة التي يتم الاعتماد عليها في نشر الوعي داخل المجتمع ، تفاديا لتسلل الأفكار السامة إليه، وأن يكون جنبا إلى جنب مع أفكار الدولة باعتباره الآلة التي تمهد الطريق لتحقيق الأهداف مهما كانت صعوبتها.. أيضا الإعلام يقف بقوة تجاه الأفكار الشاذة والشائعات المغرضة والمؤمرات التي تحاك ضد الوطن..

مصر لديها وزارة الدولة للإعلام والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وهيئتا الصحافة والإعلام ولكل جهة صلاحياتها واختصاصاتها ولو كان هناك تنسيق بين هذه الجهات ما شهدنا الأزمات التي عشناها، وبدلا من التنسيق كانت هناك اتهامات وفرقة وانقسام استغلها أعداء الوطن من خلال آلاتهم الإعلامية في الخارج..

قذائف الإنجازات لا تتوقف

أزعم أن الخلافات التي وقعت كانت نتيجة طبيعية لعدم التنسيق والتمسك بالمنصب والدفاع عنه حتى لو كانت العواقب وخيمة، مديونيات وسوء أوضاع قنوات ماسبيرو التي ابتعدت عن المنافسة وحالها لا يسر أحدا بينما في المقابل هناك قنوات خاصة تغدق الأموال بلا حساب نجحت في جذب الأضواء إليها من خلال إنتاجها الجيد، بينما ماسبيرو نقرأ عليها الفاتحة.. لقد تفرغنا للخلافات والاتهامات والتشكيك في الذمم المالية، وابتعدنا عن الإصلاح والتطوير ومواجهة الأزمات، فكان طبيعيًا أن نفتقد المصداقية وينتابنا الشك فيما ينقله إعلامنا من حقائق.

آخر المشوار
قد يكون المرء وحده أحمق في بعض الأحيان.. ولكن لا حماقة تغلب العمل الجماعي
الجريدة الرسمية