رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إنهم لا يتعظون!

قبل ٢٥ يناير كان لدينا فريق من السياسيين الكبار والنشطاء الشباب يراهنون على دعم أمريكا أوباما لإحداث تغيير سياسى في مصر، لأن الإدارة الأمريكية كانت تتبنى وقتها سياسة إحداث تغيير سياسى من الخارج فى منطقتنا.. كان الرهان كبيرا وتصور هؤلاء أن أمريكا سوف تدعم وصولهم إلى السلطة،  لكن تمخض الأمر فى نهاية المطاف على دعم إدارة أوباما وصول جماعة الإخوان إلى السلطة لأول مرة فى مصر..


ورغم ذلك عاد بعض هؤلاء للرهان مجددا على إدارة بايدن لإحداث تغيير سياسي فى البلاد، متخيلين أن بايدن الذى كان نائبا لترامب سوف يساعدهم هم وليس الإخوان للوصول إلى السلطة.

عفوا يا معالي الوزيرة

ونسى هؤلاء أن بايدن لم يكن يشاطر أوباما كل مواقفه السياسية واعترض هو وهيلاري والبنتاجون على إجبار مبارك على التنحي فورا.. كما أنه فى أول خطاب له تحدث فقط عن عودة أمريكا لقيادة العالم بأن تصبح نموذجا يحتذى به، ولم يتحدث عن إحداث التغيير السياسى، سواء فى منطقتنا أو غيرها من الخارج.. كما يتجاهل هؤلاء أنه لا وجود سياسي يذكر لهم داخل البلاد يساعدهم على الوصول إلى الحكم إذا حدث التغيير السياسى الذي يتطلعون إليه.

كما يغفلون أن الإخوان رغم تقويض الهيكل التنظيمى لجماعتهم فى داخل البلاد، إلا أنه لم يتم تصفية الجماعة بشكل شبه كامل، ومازال تنظيمهم الدولى يملك من القدرات والأموال ما يمكنه من مساعدة جماعة الإخوان وإحيائها مجددا، فضلا عن القدرات الإعلامية والدعم الذى يلقاه الإخوان من قوى إقليمية حتى الآن، وهو ما يستندون إليه فى انتظارهم استعادة السلطة التى طردوا منها شعبيا ، فلماذا لا يتعظ هؤلاء؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية