رئيس التحرير
عصام كامل

إعلامنا الذي كان! (1)

هل ما زلنا في شك أن للصحافة والإعلام دوراً تنويرياً لا غنى عنه في الدولة الحديثة.. فإذا ما سلمنا بذلك الدور وتلك الأهمية فماذا سنفعل لإنقاذهما مما أصابهما من تراجع؟! وبأي معيار نقيس نجاحهما.. هل بقدرتهما على تحقيق الربح والمكسب كما هو حال أي سلعة أم بقدرتهما على الانتشار والتأثير وتحصين المجتمع من رياح الفتن والشائعات والأباطيل التي لا يكف عن ترديدها أهل الشر وإخوان الشياطين.. أهما رسالة لا يصح أن ننتظر منها مكسباً مادياً بقدر ما نسعى  لتعظيم دورها في صنع رأي عام مستنير..


فإذا ما سلمنا بأن الإعلام والصحافة رسالة ليس من بين أهدافها تحقيق الربح وهما بالفعل كذلك.. يصبح السؤال وهو بالمناسبة يخص كل من يرجو صناعة رأي عام مستنير وحقيقي وواعٍ وليس فقط أصحاب المهنة أو جهات الاختصاص: ماذا نفعل لاستعادة الوجه المشرق للإعلام والصحافة، وإبقائهما على قيد المنافسة والحياة بلا منغصات ولا متاعب ولا ديون تثقل كاهلهما وتجعلهما عرضة للاهتزاز والعوز والضعف؟!
ونكمل غداً..
الجريدة الرسمية