رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أيام في باريس (4)


آخر شيء كان يتوقعه الفرنسيون بعد مرور أيام البطولة الأوروبية بسلام هو أن تحدث على أرضهم عملية إرهابية جديدة في إحدى المدن الفرنسية الساحلية الشهيرة "نيس".. والمفاجأة أن تحدث هذه العملية الإرهابية بالأسلوب الذي تمت به، أي باستخدام شاحنة تسير في ممشى بالمدينة بسرعة كبيرة لنحو اثنين كيلومتر لتدهس مواطنين وسائحين تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية التي تقام كل سنة احتفالا بالعيد الوطنى الفرنسى.


لكن لعلنا نتذكر أننا في مصر قبل أكثر من خمس سنوات مضت وتحديدا في يناير 2011 شهدنا قيام سيارات خاصة بالسفارة الأمريكية تدهس المتظاهرين الذين اعتصموا في ميدان التحرير، وهو الحادث الذي لم يكشف عن غموضه حتى الآن، في ظل ما أعلنته السفارة الأمريكية عن سرقة سياراتها، رغم أن موقع السفارة يعد بمثابة ثكنة عسكرية ومن المستحيل الدخول والخروج إلى مبنى السفارة بدون موافقة المسئولين عن أمن السفارة وهم ليسوا كلهم مصريين وإنما بعضهم أمريكيون أيضا.

وهكذا أسلوب الدهس للقتل في العمليات الإرهابية ليس جديدا.. بل إن المتحدث باسم داعش "محمد أبو عدنان" حث إرهابي التنظيم على استخدامه علنا قبل عامين مضيا.. حيث قال في عام 2014 موجها حديثه لعناصر التنظيم: "إذا لم تتمكنوا من العثور على رصاصة أو قنبلة فقوموا بتهشيم رءوس الأعداء بصخرة أو ذبحهم أو دهسهم بسيارة أو ارموهم من مكان مرتفع أو اخنقوهم أو سموهم".

إذن.. مع التضييق الأمني وفى ظل الملاحقة الأمنية سوف تلجأ الذئاب المنفردة والخلايا الإرهابية النائمة لابتكار وسائل إرهابية جديدة ليس في فرنسا وحدها، وإنما في كل أنحاء العالم.. فالإرهاب هو الآخر صار معولما.. ونكمل غدا
Advertisements
الجريدة الرسمية