رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أوروبا تكشر عن بعض أنيابها لأردوغان!

القمة الأوروبية انتهت كما كان متوقعا لاتخاذ عقوبات جديدة على تركيا تشمل شخصيات وجهات وهيئات تركية، وهو ما أشاد به الرئيس الفرنسي ماكرون وكان يضغط ويلح من أجل اتخاذه بعد إصرار تركيا على اتخاذ اجرءات استفزازية معادية  ضد اليونان وقبرص فى شرق المتوسط.. وقد جاءت هذه العقوبات الأوروبية الجديدة  لتركيا التى لم تعلن بعد كحل وسط ما بين بعض الدول الأوروبية التى كانت تتحفظ على فرض مزيد من العقوبات عليها، وما بين الدول الأوروبية الأخرى التى كانت ترى أن العقوبات باتت ضرورة لردع تركيا وتصويب سلوكها فى شرق المتوسط وليبيا أيضا..


ولعل ذلك يفسر عدم رضاء كل من اليونان وقبرص عليها لأنها تراها غير كافية لردع أردوغان لوقف سلوكه العدائى تجاهمها ومحاولاتها لنهب ثرواتهما من غاز شرق المتوسط.

لكن رغم ذلك فإن هذه العقوبات الأوروبية الجديدة أثارت انزعاجا تركيا بالفعل، بعد أن أخفقت محاولاتها للتهدئة  لمنع صدورها.. فإن موافقة القادة الأوروبيين على فرض حزمة عقوبات جديدة عليها تعنى إن الحلقة الاوربية تضيق عليها رغم عضويتها فى الناتو، وتعنى أيضا إن الدول الأوروبية التى كانت ترى منح مزيد من الفرص لها أخفقت فى إقناع الدول التى تريد معاقبتها على سلوكها العدواني فى البحر المتوسط، والأغلب إن ذلك حدث بعد أن اقتنعت ألمانيا بدعوة فرنسا بالحاجة لفرض مزيد من العقوبات على تركيا، خاصة وأنها لم تتوقف منذ فترة عن هذا السلوك ومازالت تصر على الاستمرار فيه ، وكل توقف كان مؤقتا تناور به لتفادى مزيد من العقوبات فقط.

وهكذا يحمل الغد لأردوغان مزيدا من الأخبار السيئة، خاصة وأن القادة الأوروبيين ينوون التنسيق فى هذه المسألة مع واشنطن فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التى جاهرت مسبقا بمواقف حازمة تجاهه ورفضا لسياساته فى منطقة الشرق الأوسط ومنها شرق المتوسط.
Advertisements
الجريدة الرسمية