رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أوباما وبايدن والإخوان!

حول موقف البيت الأبيض وما دار داخله من مناقشات خلال انتفاضة ٢٥ يناير2011 في مصر لا يضيف الجديد إلا قليلا كتاب أوباما (أرض موعودة) الذي صدر قبل أيام كثيرا عما تضمنه كتاب هيلارى كلينتون (خيارات صعبة) الذي صدر قبل سنوات..


بل لعله جاء ليضيف تأكيدا مهما لما كشفت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية حول وجود انقسام في البيت الأبيض في التعامل الأمريكى مع مبارك.. حيث انقسم مستشارو ومساعدو الرئيس أوباما حول الضغط على الرئيس المصرى الأسبق للتنحي عن السلطة فورا، حينما رفضت هي مع بايدن ورئيس المخابرات المركزية وممثل البنتاجون ذلك..

صفقة خروج ترامب!

واستمراره حتى نهاية فترته الرئاسية لتسليم السلطة في مصر بشكل منظم حفاظا على إستقرارها السياسي.. بينما طالب مستشارو أوباما من الشباب دفع مبارك للتنحي فورا، وأقنعوا أوباما بذلك فطالب به مبارك.

ومع ذلك فإن كتاب أوباما تتضمن اعترافا كاشفا حول موقفه الشخصى ومعه عدد من مستشاريه من تمكين الإخوان من حكم مصر ودول عربية أخرى.. فهو يقر أن البديل المنظم الوحيد لمبارك وقتها كان جماعة الإخوان، وأن شباب التحرير المثيرين لإعجابه ومعهم الأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان وأحزاب المعارضة العلمانية والنقابيين لن يكونوا الأقرب لملء الفراغ المفاجئ في السلطة الذي يخلفه تنحى عاجل لمبارك عن الحكم.. ورغم ذلك فإنه تبنى الضغط على مبارك لكى يتنحى فورا، رغم رفض عدد من مستشاريه كان من بينهم بايدن لذلك، وتحذير نتنياهو من احتمال تحول مصر إلى إيران، والملك عبدالله والأمير محمد بن زايد من ذلك أيضا.

ماذا يدبر إخوان ليبيا؟!

وقد كشف أوباما نفسه السبب لرفضه كل هذه التنبيهات الداخلية والتحذيرات الخارجية، حينما كشف عن موقفه الحقيقى من جماعة الإخوان الذين اعتبر جماعتهم مجرد جماعة إسلامية سنية هدفها أن تحكم الشريعة الإسلامية مصر والعالم العربى، وليست جماعة متطرفة وإرهابية، بل إنها بفضل تنظيمها وتركيزها على العمل الخيرى صارت تتباهى بعدد كبير من الأعضاء رغم كونها محظورة.. وهذا اعتراف مهم لأوباما أهديه لمن يشككون في دعم أمريكا للإخوان لحكم مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية