رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا تحرض أوربا على مصر !

"دافيد سينكر" مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى قال فى تصريحات صحفية له: ( بإمكان أوروبا أن تفعل المزيد فى ليبيا من خلال التنديد بشركة فاجنر جروب الروسية وموسكو ودول أخرى مثل الإمارات ومصر التى تنتهك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.


إن الأوربيين فخورون على ما يبدو بمهمتهم فى البحر المتوسط التى تهدف للمساعدة فى تفعيل حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، لكن عمليات الاعتراض البحرية الوحيدة التى ينفذونها تقتصر على تركيا وتستهدف فقط المواد العسكرية التركية المرسلة إلى ليبيا. فلا أحد يعترض الطائرات الروسية، ولا أحد يعترض الطائرات الأماراتية، ولا أحد يعترض المصريين).

اقرأ ايضا:

ملاعيب إثيوبيا!
وهذا الكلام يتضمن كذبا واضحا، حيث لم يعترض أحد من الأوربيين الأتراك وهم ينقلون آلاف العناصر الإرهابية والأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة وغيرها.. ويعد إعترافا ضمنيا واضحا بموافقة أمريكا على ما يفعله أردوغان فى ليبيا وترحيبها به، بما فيه حشد الإرهابيين فيها، وربما تشجيعها أيضا على إحتلال منطقة الهلال النفطى لإعادة ضخ النفط الليبى مجددا..

 

أى إن أمريكا التى صنعت ظاهرة أردوغان مازالت تقف وراؤه بقوة.. ولذلك لم توقفه وهو يحتل أراضى سورية واُخرى عراقية، بينما إنتفضت واشنطن ضد إيران لطردها من سوريا وتقليص نفوذها فى العراق.

اقرأ ايضا:

أردوغان صنيعة الأمريكان!
كما إن هذا الكلام يتضمن تحريضا أمريكيا صريحا لأوربا ضد مصر.. فإن واشنطن لا يروق لها أن تتفهم أوربا التهديدات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى بسبب التدخل التركى فى ليبيا.. وهى تساوى بين من يهدد الآخرين ومن يحمى أمنه.. وبين من يحتل أرض غيره ومن يدعوه الشعب الليبى لمساعدته على مجابهة هذا المحتل .


وهنا يمكننا تبين مدى جسارة الموقف المصرى فى المسالة الليبية.. فإن مصر تواجه أردوغان المدعوم من الأمريكان.

Advertisements
الجريدة الرسمية