رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لم يشهدها منذ 3 ملايين عام.. العالم على موعد مع كارثة طبيعية غير مسبوقة

أصداف أحفورية تحمل
أصداف أحفورية تحمل بصمة الكربون من ملايين السنين
تؤكد دراسة جديدة لمستويات ثاني أكسيد الكربون أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بعد أن وصل إلى حد لم نبلغه منذ 3 ملايين عام.



عصر الديناصورات
وجمع فريق العلماء الدولي، بقيادة جامعة سانت أندروز بإسكتلندا، بيانات تمتد منذ عصر الديناصورات (66 مليون سنة الماضية) حتى الآن، لتقديم رؤى جديدة حول أنواع المناخات التي يمكن أن نتوقعها في النهاية إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع بالمعدل الحالي.

وخلال الدراسة، التي نُشرت في العدد الأخير من المجلة السنوية لعلوم الأرض والكواكب الصادر في 31 مايو  الماضي، جمع الباحثون عينات الطين من قاع البحار العميقة، حيث تتراكم الأصداف الأحفورية، مما يحافظ على شكل ثاني أكسيد الكربون والمناخ في الزمن الذي تنتمي له الأصداف.



البصمات الكيميائية
ومن خلال استخدام أدوات فائقة الحساسية، تمكن العلماء من اكتشاف البصمات الكيميائية للتغيرات السابقة في ثاني أكسيد الكربون في تلك الأصداف، والتي يمكن مقارنتها بالتغييرات الحالية.

وعلى سبيل المثال، تشرح الدراسة كيف أن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات يدفع الآن ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات لم نشهدها منذ حوالي 3 ملايين سنة.

ويقول الدكتور جيمس راي، من كلية الأرض والعلوم البيئية بجامعة سانت أندروز ، والذي قاد الفريق الدولي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "المرة الأخيرة التي كان فيها ثاني أكسيد الكربون مرتفعًا كما هو الحال اليوم، كان كافيا لإذابة الجليد ورفع مستوى سطح البحر بمقدار 20 مترًا، وكان الجو دافئًا بدرجة كافية لتنمو أشجار الزان في القارة القطبية الجنوبية".

ويوضح أنه "إذا سمحنا باستمرار حرق الوقود الأحفوري بالنمو، فقد يعاني أحفادنا من مستويات لثاني أكسيد الكربون لم نشهدها على الأرض منذ حوالي 50 مليون سنة، وهو الوقت الذي جابت فيه التماسيح القطب الشمالي".

ويضيف: "لقد غير غاز ثاني أكسيد الكربون وجه كوكبنا من قبل، وما لم نخفض الانبعاثات في أسرع وقت ممكن، فسوف يفعل ذلك مرة أخرى".
Advertisements
الجريدة الرسمية