"تلاوي": المرأة المسئول الأول عن ترشيد الاستهلاك ومواجهة التجار

أكدت السفيرة مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن التنمية مرتبطة بالمرأة لكونها صاحبة الدور المهم في ترشيد استخدام الطاقة والمياه والصرف الصحي ومواجهة جشع التجار وغلو الأسعار، وإذا استعانت الدولة بالمرأة في حل مشاكل ترشيد الاستهلاك فسوف تحقق نتائج مبهرة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس القومي للمرأة مساء أمس الخميس بمحافظة الغربية تحت عنوان "نحو غد أفضل للمرأة" بحضور اللواء سعيد عبد المعطى، سكرتير عام محافظة الغربية، نائبا عن محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر، وبمشاركة عدد من الأحزاب والمهنيين والجمعيات الأهلية والرائدات الريفيات بالـ 6 محافظات.

فيما قالت سناء السعيد، عضو المجلس القومى للمرأة، إن نسبة تمثيل المرأة المصرية ومشاركتها في العمل السياسي غير مرضية ولا تعبر عن حجم ومكانة المرأة في المجتمع، مشيرة إلى مشروع القانون الذي أعده المجلس لمواجهة العنف ضد المرأة بتكليف من رئيس الوزراء لوضع حد لظاهرة العنف، والذي يتضمن مواد تعمل على توقيع أقصى عقوبة على كل من يثبت عليه تعرضه للمرأة بأي شكل من أشكال العنف سواء بالسجن أو الإعدام أو غرامة مالية قد تصل إلى 10 آلاف جنيه.

من جانبه تناول الشيخ سالم عبد الجليل، الداعية الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف السابق، حقوق المرأة في الإسلام مؤكدًا أنه لا يجوز الحديث عن حقوق الإنسان بين رجل وامرأة فكلهم لهم حقوق وعليهم واجبات، مشيرا إلى أن تصرفات الإنسان يتحملها بشخصه ولا يتحملها عنه دينه.

وأضاف أن العنف جهل بالدين كما أنه منبوذ سواء كان من قبل الحكومات أو من الدول أو من قبل الأشخاص، وأن 83 % من حالات العنف ترجع إلى العادات والتقاليد، مضيفا أن المشكلات الحقيقية التي تكون سببا في العنف الوضع الاقتصادي فالمرأة تقبل العنف ضدها نظرا لعدم وجود مكان تلجأ إليه.

وطالب "عبد الجليل" المجلس بضرورة إنشاء مؤسسات لتأهيل المقبلين على الزواج وتعليم الشباب مفهوم وأسس الزواج وعلاقة كل منهما بالآخر وأن مفهوم القوامة في الدين الإسلامي هو الرعاية والحماية والمسئولية للرجل تجاه المرأة وليس أفضلية للرجل على المرأة.

ولفت إلى أهمية إعداد مناهج عن الثقافة الإسلامية حول حقوق المرأة وتكريم الإسلام لها في المراحل التعليمية المختلفة، وأهمية التسامح وثقافة العفو والصفح وتقبل الآخر والمفاهيم الإسلامية الصحيحة لبناء المجتمع.