رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تشانج جين دونج.. ملياردير صيني ساعد صديقه فخسر نصف ثروته

الملياردير الصيني
الملياردير الصيني تشانج جين دونج
يقول المثل الصيني "مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه"، لكن في حالة الملياردير تشانج جين دونج لا نهر ينفع ولا عطاء.

إمبراطورية تشانج جين 

وتواجه إمبراطورية الملياردير تشانج جين دونج التي يبلغ عمرها 30 عاما اختبارا حاسما مع تزايد القلق بشأن القوة المالية لشركة "سونينج أبلينس جروب"، وعلاقاتها مع "تشاينا إيفرجراند".


بداية الأزمة
فتشانج جين دونج الذي ساعد صديقه من انهيار مالي كبير قد يسدد فاتورة "شامته" نصف ثروته التي تم تجميدها.

تزايدت الأدلة على وجود مشاكل في السيولة لدى الشركات المرتبطة بـ"تشان".

ووافق دائنو "سونينج أبلينس" على تمديد أجل استحقاق سندات بقيمة 2.89 مليار يوان (451 مليون دولار) لمدة عامين كانت تستحق الأربعاء الماضي، في إشارة إلى أن الشركة ربما واجهت صعوبة في سدادها.

دعم الصديق
استهدف تشانج من ذلك دعم صديقه "هوي كا يان" رئيس مجلس إدارة شركة "إيفرجراند" لإنقاذ شركته الخاصة، ولم يكن ذلك يحمل أي معنى مالي كبير بالنسبة للمستثمرين في ذلك الوقت، في ظل ضعف المجموعة بشكل كبير نتيجة تباطؤ الإنفاق أثناء الوباء.

ومن أجل تعزيز وحدة البيع بالتجزئة، وافقت "سونينج أبلينس" هذا العام على بيع أسهم في الشركة المدرجة إلى كيانات تملكها للدولة، وهي الصفقة التي لم تكتمل بعد.

ازدادت الاضطرابات بشدة هذا الأسبوع، فقد انخفضت أسهم "سونينج دوت كوم" إلى أدنى مستوى لها منذ ثماني سنوات تقريباً، وهوت سندات "سونينج أبلينس" المستحقة بالدولار في سبتمبر إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 78 سنتا للدولار.

وقالت ماجي هو، الأستاذ المساعد للتمويل في الجامعة الصينية في هونج كونج: "كان الاستثمار في إيفرجراند خطأ، وهو السبب الرئيسي لأزمة ديون "سونينج" الحالية.. ولكي تتمكن "سونينج" من تجاوز الأزمة بنجاح، فإنها بحاجة إلى المزيد من المساعدة من كبار المساهمين".


أوقفت "سونينج دوت كوم" عن التداول يوم الأربعاء الماضي في انتظار إعلان يتعلَّق بصفقة رئيسية. وهبط السهم بنسبة 10% كحد يومي يوم الثلاثاء.

إمبراطورية متعثرة
باتت الشركات الصينية المثقلة بالديون في دائرة الضوء بازدياد، إذ يمضي الحزب الشيوعي قدما في حملة تقليص المديونية.
وقام "تشانج" بتحويل شركة تكييف الهواء التي أسسها في عام 1990 إلى إمبراطورية تشمل التمويل، والعقارات، ونادي كرة القدم الإيطالي "إنتر ميلان".

كما تتعرض شركة "إيفرجراند" - المطور ذو الديون الأكبر في العالم - للضغوط بعد تخلف الشركات التابعة لها عن سداد مدفوعاتها، وذكر تقرير أن المنظِّمين يحققون في علاقاتها مع بنك غامض شمال الصين.
ولدى "سونينج أبلينس" والشركات التابعة لها سندات بقيمة 4.6 مليار دولار مستحقة على الصعيدين الداخلي والخارجي، من بينها سندات بقيمة 600 مليون دولار تُستحق في سبتمبر، وفقا للبيانات التي جمعتها "بلومبرج".

تمَّ استخدام أكثر من 70% من أسهم تشانج في "سونينج دوت كوم" كضمان، وفقا لإيداع البورصة بتاريخ 9 يونيو، بعد أن تعهد تشانج بمليار سهم في شركة البيع بالتجزئة المدرجة – أي ما يعادل 11% تقريبا من الأسهم القائمة لـ"سونينج دوت كوم" - كجزء من عملية تحويل للحصة إلى صندوق استثمار مدعوم من الدولة. وخسر رئيس مجلس الإدارة ملياري دولار هذا العام، أو حوالي نصف ثروته، وفقا لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جمدت محكمة في بكين ما قيمته 3 مليار يوان من الأسهم التي يملكها تشانج في "سونينج دوت كوم" ذراع البيع بالتجزئة التابعة للمجموعة لمدة ثلاث سنوات، مع وضع معظم أسهم "تشانج" كضمان للقروض، مما قد يعقد من قدرته على جمع الأموال، وربما يعرقل عملية الإنقاذ المدعومة من الدولة.

بدأت المخاوف بشأن التدفق النقدي لشركة "سونينج" تتصاعد في سبتمبر، عندما تنازل "تشانج" عن حقه في دفعة مستحقة السداد قيمتها 20 مليار يوان على شركة "إيفرجراند".


تجميد الأسهم
يعد "تشانج" أكبر مالك في "سونينج دوت كوم" بحصة قدرها 20.96%، في حين تمتلك "سونينج أبلينس" 13.98%، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرج".

وتمتلك مجموعة "علي بابا" حصة 19.99%، بعد أن شكلت الشركتان تحالفا استراتيجيا أُعلن عنه في عام 2015. ووافقت "سونينج أبلينس" على بيع 23% من الأسهم بقيمة 14.8 مليار يوان في وقت سابق من هذا العام إلى أطراف من بينها "شينزين إنترناشيونال".

يشعر المستثمرون بالقلق من أن يعرقل أمر المحكمة بتجميد أسهم "تشانج" تلك الصفقة، على حد تعبير ويليان بينج، مدير التمويل في شركة "بيسفول إنفيستمنت". وقبلت المحكمة اعتراض "تشانج" بهذا الخصوص، وفقا لبيان الشركة.

قال بينج: "ينظر إلى تجميد الأسهم على أنَّه إظهار للوضع المالي البائس لشركة "سونينج"، وليس على صعيد القوائم المالية فقط، ولكن تمتد إلى ما هو خارج الميزانية العمومية أيضا، وربما يمثِّل هذا الخوف الأكبر، أن تكون الأمور قد أصبحت في غاية السوء، إذ يتم التخلي عن صفقة الاستحواذ بالكامل".
Advertisements
الجريدة الرسمية