رئيس التحرير
عصام كامل

بينها الوباء والحروب.. خمس علامات تشير إلى اقتراب نهاية العالم

نهاية العالم
نهاية العالم
سلطت شبكة "روسيا اليوم" الضوء على تقرير يشير إلى خمس علامات على اقتراب نهاية العالم، وخاصة في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم من وباء وحرب وجوع وموت.


فك ارتباط الدولار بالذهب 
وأشارت الشبكة إلى أن العالم قبل 40 عاماً، وقف الغرب على حافة كساد كبير، يشبه ما حدث عام 1929، لكن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت آنذاك طريقة لتأجيل هذا الكساد، فقد قامت بفك ارتباط الدولار بالذهب، وبدأت في طباعة دولارات غير مغطاة، ومنحها على هيئة قروض لتحفيز نمو الاستهلاك، وبالتالي نمو اقتصاديات الغرب.

لكن المشكلة في أن الديون الكبيرة قاتلة، والإفلاس مصير لا مفر منه.

ومع ذلك، فلو كنت مديناً بمبلغ 1000 دولار، وكانت الفائدة على الدين 10% فإن ما تدفعه هو 100 دولار.. أما إذا كنت مديناً بـ 10000 دولار (عشرة آلاف دولار)، وكانت الفائدة على الدين 1%، فإن ما تدفعه أيضاً هو نفس هذه الـ 100 دولار.




لذلك، فعلى مدى السنوات الأربعين الماضية، كان الغرب يخفض تدريجياً الفائدة على الديون، وهو ما يسمح بتأجيل الإفلاس.

الآن، وصلت هذه النسبة إلى الصفر، من أجل زيادة تحفيز الاقتصاد، وتجنّب الإفلاس. بمعنى أنه يجب عملياً توزيع الأموال على الجميع مجاناً، بما في ذلك الشركات، والمستهلكين العاديين، تحت ستار المساعدات بسبب الحجر الصحي.. هذه هي المرحلة الأخيرة قبل الانهيار والتضخم العالمي المفرط.


إلا أن لكل هذا تأثيرا جانبيا سلبيا، مع معدل الصفر تقريباً على الودائع، ويعني ببساطة أن مدخرات الناس لم تعد تجلب لهم أي أرباح، بل على العكس، يبدأ التضخم في التهامها، وتتبخر هذه المدخرات.

الجميع يبحث إذن عن كيفية حفظ مدخراته، وهنا تظهر المعجزة (Bingo!).. البورصة تستمر في الارتفاع حتى أثناء الحجر الصحي والانكماش الاقتصادي!! فنحوّل الأموال إلى أسهم! وها هي "أرامكو" السعودية تجري اكتتاباً عاماً أولياً، فرصة عظيمة!

معدل الفائدة 


ولا يفقد المودعون العاديون قيمة مدخراتهم فحسب، بل إن معدل صفر الفائدة يقتل البنوك أيضاً، لكنهم هم من يحصلون على تريليونات الدولارات واليورو والين والجنيهات المطبوعة بلا غطاء، ومثلهم مثل المستثمرين العاديين، لديهم طريقة واحدة فقط لإظهار الأرباح: اللعب في البورصة، وضخ هذه التريليونات هناك ورفع الأسعار إلى أعلى.

انهيار البورصة 
بعد ذلك سيكون هناك انهيار جديد في البورصات، وسيتعين على البنوك المركزية أن تطبع ليس عدة تريليونات كما حدث في أزمة عام 2008 الاقتصادية، ولا 14 تريليون دولار، كما حدث في الحجر الصحي، ربيع عام 2020، ولكن مئات التريليونات هذه المرة.. ثم آلاف ومليارات وتريليونات التريليونات نظرياً، ولكن انهيار الاقتصاد العالمي سيأتي في وقت أبكر من الناحية العملية، على ما يبدو في مرحلة مئات التريليونات، في الجولة التالية من الأزمة أو بعد جولة واحدة.

بشكل أو بآخر، يتم ضخ التريليونات غير المغطاة في البورصات من قبل البنوك، ما يخلق فقاعات مالية ستنفجر حتماً.. الناس العاديون في عجلة من أمرهم، لضخ آخر مدخراتهم هناك.. نعم، حتى إيلون ماسك نفسه يحاول جني الأموال في البورصة والعملات المشفّرة، فعليه على الأقل أن يكسب من شيء ما.


على صعيد آخر، تنفجر صواريخ "إيلون ماسك" الواحد تلو الآخر، ومن الناحية التجارية فإن مشاريعه الفضائية هي مشاريع خاسرة.. كما أن شركة "تسلا" هي الأخرى غير مربحة في معظم الوقت، حتى لو تمكنت في لحظات قصيرة من إظهار المكسب رسمياً، هنا لا بد من معرفة العلاقة بين ذلك المكسب والدعم الحكومي وكذلك فرض "الطاقة الخضراء" من قبل الحكومات الغربية.

مشاريع إيلون ماسك 
إن جميع مشاريع إيلون ماسك عبارة عن أهرامات مالية، وعمليات احتيال غير مربحة، يتم الترويج لها ببراعة في الصحافة. ومع ذلك، وبشكل عام، فإن أسعار جميع الأسهم في العالم تقريباً مبالغ فيها، والعديد منها، بما في ذلك أسهم الشركات العملاقة الرائدة مثل "آبل" و"جوجل" وغيرها ليست سوى فقاعة مالية.

يشمل ذلك أيضاً العملات الرقمية المشفرة، وهي الأخرى أهرامات مالية نموذجية، أو حتى مجرد خيال لا يحتوي على أي قيمة حقيقية.

لكن أزمة فائض الإنتاج مستعرة حول العالم، ولا يوجد مكان لاستثمار الأموال، وهناك الكثير من الإنتاج الفائض. تندفع الأموال الزائدة في جميع أنحاء العالم بحثاً عن مكان للاستثمار: في الديون المعدومة للبلدان النامية، في العملات الرقمية المشفّرة، وحتى في شركات ماسك غير المربحة، لأن الصحافة تؤكّد لهم أن المستقبل هناك.

وعندما ينهار كل هذا، سيخسر معظم المستثمرين في هذه الفقاعات المالية أموالهم.

إيلون ماسك هو رمز هذا العصر.. مغامر لامع لكنه في المستقبل سوف يكون محطاً للعنات ملايين المستثمرين ممن لحقهم الدمار.
الجريدة الرسمية