رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيكاري.. بلدة إيطالية هادئة وخلابة يتهافت عليها الآلاف للاستجمام

بلدة بيكارى الإيطالية
بلدة بيكارى الإيطالية
لفتت بلدة "بيكاري" في إيطاليا انظار آلاف الأشخاص حول العالم هذه الفترة، نظرًا لما تتمتع به من هدوء.

وتقع البلدة فى مقاطعة فودجا، فى إقليم بوليا الإيطالي، ويبلغ عدد سكانها 3.996 نسمة، وتطور العدد ليصل في سنة 2011 الى 2.872.


ويرغب الكثير من الناس العيش فى هذه البلدة، لهدوئها وجمالها، حيث قال توني كولاناردي، الذي يمتلك شركة للطلاء في أونتاريو، أن والده وُلد في "بيكاري" فى عام 1938، وهاجر إلى كندا في الستينيات لتكوين عائلته الخاصة.


وأضاف كولاناردي أن أطفاله يحبون البلدة، وطعامها، والمشي لمسافات طويلة فيها، وتاريخ المنطقة.

ويشعر كولاناردى بالحماس عندما يعود إلى القرية ليري الأماكن الحقيقية التي عاش بها والده.

وتابع كولاناردي: "توفر بيكاري أسلوب حياة هادئة، وريف خلاب".

أما الثنائي توم وإيلين جانينك، وهما من هولندا، فهما يمتلكان شركتين تركزان على دعم القرى في الحفاظ على بقاء مجتمعاتها صالحة للعيش. 

وأنجب الثنائي طفلين، وهما يرغبان بشراء عقار جاهز للسكن في "بيكاري" للترفيه، والعمل. 

ويعتقد توم جانينك أنه لديه المعرفة والخبرة اللازمة للمساعدة في إنعاش البلدة.

كما تريد الأسرة الحصول على مكان إقامة ثانية في البلدة، حيث يمكن لأفرادها قضاء جزء كبير من العام في العمل عن بُعد.

ويرغب الإيطالي البرازيلي إدواردو بيرجونزوني جونكويرا من ساو باولو أيضاً في المساعدة بإحياء المجتمع المحلي، الذى جاء أسلافه من منطقة توسكانا الإيطالية.
 
ويرغب جونكويرا مع وزوجته آنا كارولينا بمشاركة مهاراتهما العلمية لتحسين القرية.

ويعمل جونكويرا كفني مختبر، وأخصائي علاج طبيعي، كما أنه بدأ العمل للحصول على درجة الماجستير في علم الأعصاب.

ودفعت جائحة فيروس كورونا الكثير من الناس إلى إعادة تقييم حياتهم.

وعبر عالم الفيزياء أندريس خوسيه إنسيرادو مانريكيز من منطقة تشيواوا في المكسيك، عن رغبته فى شراء منزل جاهز للسكن في "بيكاري" ليقيم فيه هو وزوجته.

واضاف مانريكيز: "إذا علمتنا الجائحة أي شيء، فهو أن الحياة أقصر من أن ننتظر خلالها أن تسقط أحلامنا على أحضاننا".

وتابع: "لقد تعلمت ذلك بعد وفاة والدي ووالد زوجتي العام الماضي بسبب كورونا".

وأكد مانريكيز قائلاً: "نريد أن نعيش حياةً نشعر فيها بالسعادة والرضا، وليس مجرد حياة للبقاء، والعمل لدفع الفواتير".

وأشار مانريكيز إلى أنه سيستخدم شهادته في الفيزياء للحفاظ على البيئة، واستخدام الطاقة الخضراء لتحقيق الاستدامة، وهو أمر قام به والده في مزارع المكسيك.

ويأمل المخرج الإيطالي الأرجنتيني إرنستو كوارانتا، وزوجته الإسبانية أناليا دياز، وهي مصممة للديكور الداخلي وأستاذة اقتصاد، أن توفر لهما "بيكاري" ملاذاً من حياتهما الصاخبة في بوينس آيرس.

ويعتقد الثنائي أن الحصول على منزل جاهز للسكن بهذه البلدة، يمكن أن يساعدهما أيضاً في تعزيز الروابط عبر المحيط الأطلسي عن طريق استخدامه كمقر لمشروع للإندماج الثقافي.

وشعر كوارانتا بأنه يريد إعادة التواصل مع أصوله الإيطالية، لأن جده كان من قرية في موليز المجاورة، وهو يرى أن الإقامة هناك فرصةً للاقتراب من مسقط رأسه.

وقال كوارانتا: "نحن نبحث عن مكان لطيف للعيش فيه حيث يمكننا مواصلة عملنا، وممارسة الرياضة، والسفر، والاستمتاع بالطبيعة، وتناول الطعام الإيطالي اللذيذ".

وأضاف: "نعتقد أن بيكاري يمكن أن تكون المكان المناسب لنا".
Advertisements
الجريدة الرسمية