البابونج وشجرة القديسين لعلاج التوتر والاكتئاب
تقول رهام البدراوي أخصائية التغذية العلاجية أن الاكتئاب يعتبر مرض العصر.
وتشير الإحصاءات إلى تزايد أعداد المصابين به على مستوى العالم سنويًا، ورغم الجهود المبذولة للحد من المرض، إلا أن الضغوط النفسية والمشكلات الحياتية المتفاقمة، بالإضافة للعوامل الوراثية والبيئية، تزيد من تفشي الاكتئاب.
وتوضح البدراوي أن أعراض الاكتئاب تظهر في صورة فقد الشهية، والأرق، والسوداوية، والتردد، والحط من قيمة الذات، وقد تتطور الحالة إلى الشعور بأوهام مرضية، أو العنف تجاه الذات، والذي قد يصل إلى حد الإقدام على الانتحار.
وتضيف أن بعض الأعشاب لها دور فعال في القضاء على الأمراض النفسية، وتحسين الحالة المزاجية، حيث تعمل هذه الأعشاب عمل المستحضرات الطبية في علاج المرض، ومن هذه الأعشاب عشب شجرة القديسين: وهو نبات شجري معمر ذو أوراق كثيفة صفراء اللون، والجزء المستخدم من النبات هو الأطراف المزهرة، حيث تحتوي على زيوت طيارة تعمل كمضاد للاكتئاب ومضاد للتشنج، كما أنه يشفي من الآلام ويهدئ الحالة المزاجية.
كما توضح أن البابونج أو ما يعرف باسم الكاموميل واحد من العلاجات المهمة في تخفيف الانفعالات والشد العصبي،وهو أيضًا يحتوي على زيوت طيارة لها فائدة كبيرة في علاج الأرق وجلب النوم، ويؤخذ كمهدئ للإنفعالات، كما أنه يحسن كثيرا ًمن مستوى الهضم، ومفيد للتخلص من الصداع، والصداع النصفي.
وتحذر من غلي الأعشاب على النار حتى ولو فترة قصيرة، لأن عملية الغلي تؤدي إلى فقد الزيوت الطيارة من العشب، وهذه الزيوت هي التي تحتوي على المادة الفعالة المفيدة، والطريقة الصحيحة لإعداد مشروب عشبي، هي بغلي الماء أولا ً، ثم صبه في كوب زجاجي أو خزفي يحتوي على ملعقة صغيرة من العشب، بعد ذلك يغطى الكوب ويترك لمدة خمس دقائق حتى يمتص الماء الزيوت العطرية.
