رغم تجريمه قانونيا ومجتمعيا، لماذا يستمر زواج القاصرات؟

في قرى بعيدة عن عيون القانون، تُكتب عقود زواج في غرف ضيقة وبمهر زهيد، لفتيات لم يبلغن الثامنة عشرة بعد، مشهد يتكرر في بعض المناطق الريفية والشعبية بمصر، رغم أن القانون يجرّم زواج القاصرات بشكل صريح، وبين النصوص التي تحظر، والواقع الذي يلتف حولها وتظل القضية واحدة من أخطر التحديات الاجتماعية والقانونية التي تواجه المجتمع.

رأي القانون في زواج القاصرات

المادة 31 مكرر من قانون الأحوال المدنية تنص على عدم جواز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة. 

كما يفرض القانون عقوبات على المأذون أو الشخص الذي يوثق عقدًا يخالف ذلك، تصل إلى الحبس والغرامة. 
لكن رغم ذلك، تظل هناك ثغرات، أبرزها الاعتماد على "العقود العرفية"، حيث يتم تزويج الفتيات بعيدًا عن المحاكم، على أن يُوثق العقد رسميًا بعد بلوغ السن القانونية.

الأضرار النفسية والاجتماعية من زواج القاصرات

زواج القاصرات لا يترك أثرًا قانونيًا فقط، بل يمتد إلى حياة الفتاة والأسرة:

انقطاع الفتاة عن التعليم مبكرًا.

تعرضها لمشاكل صحية بسبب الحمل المبكر.

هشاشة العلاقة الزوجية وكثرة حالات الطلاق.

حرمان الأطفال الناتجين عن هذه الزيجات من حقوق قانونية واجتماعية واضحة.

يقول خبراء أن زواج القاصرات في جوهره شكل من أشكال الاتجار بالبشر، لأنه يحرم الفتاة من حقها في التعليم والنضج النفسي والجسدي قبل خوض تجربة الزواج."

لماذا يستمر رغم التجريم؟

ضغوط اقتصادية تدفع بعض الأسر لتزويج بناتهم مبكرًا باعتباره "تخفيفًا للعبء".

أعراف اجتماعية في بعض المناطق ترى أن الزواج المبكر "سترة" للبنت.

ضعف الرقابة على المأذونين والعقود العرفية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.