رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الأمن والتعاون: أوروبا تقترب من الحرب أكثر من أي وقت آخر

حشود عسكرية روسية
حشود عسكرية روسية على حدود اوكرانيا

أكد زبيجنيو راو، رئيس منظمة الامن والتعاون في أوروبا، ان اندلاع الحرب في اوروبا امر وارد اكثر من  اي وقت خلال الـ30 سنة الماضية وذلك بالتزامن مع بداية مباحثات في فيينا لخفض التوتر بين روسيا والدول الغربية.

حشد القوات الروسية 

وأشار راو وزير الخارجية البولندية، إلى حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وقال: "يبدو أن خطر اندلاع حرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر من أي وقت خلال الأعوام الـ30 الماضية".

ودافع عن استخدام المنظمة لخفض التوترات الإقليمية، في حديثه أمام الدول الأعضاء الـ57، بحضور  روسيا والولايات المتحدة.

ويأتي الاجتماع بعد مباحثات بين أمريكا وروسيا في جنيف الاثنين الماضي، واجتماع نادر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، في بروكسل أمس الأربعاء.

ويعتقد الناتو أن حشد القوات الروسية على الحدود يمثل تهديدا أمنيًا على أوكرانيا؛ في حين ترى موسكو أن توسع ناتو يمثل تهديدا عليها، وطالبت بتعهدات بمنع حصول دول مثل أوكرانيا وجورجيا على العضوية في المستقبل.

موسكو وواشنطن

وقال راو، إن الأزمة الحالية تمثل "تحديًا لاستقرار وأمن النظام الأوروبي". وأضاف أن المنظمة تعد المنصة الحقيقية لمناقشة المشاكل الأمنية لبعض الدول، وتدشين إجراءات لبناء الثقة، وذلك دون الاشارة بصورة مباشرة لموسكو وواشنطن.

يشار إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي المنتدى الأمني الإقليمي الوحيد الذي تجلس فيه الولايات المتحدة وروسيا، بانتظام حول نفس الطاولة.

كما يراقب مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الوضع في شرق أوكرانيا، الذي يسيطر عليه جزئيًا انفصاليون موالون لروسيا، تدعمهم موسكو.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الخميس، أن روسيا لا ترى سببًا لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية "في الأيام المقبلة" حول مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية.

وقال ريابكوف في مقابلة مع تلفزيون "ار تي في اي" الروسي: "دون توضيح إذا كانت هناك  احتياطيات من المرونة على الجانب الآخر حول مواضيع مهمة، لا يوجد سبب للجلوس إلى طاولة المفاوضات في الأيام المقبلة، والاجتماع مرة أخرى وبدء المناقشات نفسها".

وكان قال مبعوث روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال اجتماع للمنظمة اليوم الخميس، إن موسكو ستتحرك للدفاع عن أمنها القومي، إذا لم تتلق "ردًا إيجابيًا" من الغرب على مطالبها الأمنية.

وقالت البعثة الروسية إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على "تويتر"، نقلًا عن المبعوث ألكسندر لوكاشيفيتش: "إذا لم نسمع ردًا إيجابيًا على مقترحاتنا في إطار زمني معقول، واستمر السلوك العدواني تجاه روسيا، فسيتعين علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوازن الاستراتيجي، والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمننا القومي".

تطالب برد أمريكي عاجل

وقبل يومين، طالبت روسيا برد أمريكي عاجل على مطالبها الأمنية، وحذرت مجددًا من رد عسكري ما لم يكن هناك تحرك سياسي لمعالجة مخاوفها.

والأسبوع الماضي كشفت موسكو، التي أثارت قلق الغرب بحشد قواتها بالقرب من أوكرانيا، عن قائمة من الطلبات الأمنية التي تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.

بعض المقترحات الروسية غير مقبولة

من جهتها، قالت واشنطن إن بعض المقترحات الروسية غير مقبولة، ولكنها سترد في وقت ما هذا الأسبوع بمقترحات أكثر تحديدًا حول شكل أي محادثات.

وقال دبلوماسي روسي في فيينا إن طبيعة العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي وصلت إلى "لحظة حاسمة".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله: "يجب أن يكون النقاش جادًا وأن يفهم الجميع في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه على الرغم من قوتهم ونفوذهم فإنه يجب اتخاذ إجراء سياسي ملموس، وإلا فسيكون البديل ردًا عسكريًا من جانب روسيا".

عملية بطيئة

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن موسكو لم تتسلم حتى الآن أي رد من الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله: "أعتقد أنهم سيحاولون تحويل ذلك إلى عملية بطيئة، لكننا نحتاج إلى أن تكون عاجلة لأن الوضع صعب جدًا وخطير وقد يصبح أكثر تعقيدًا".

الجريدة الرسمية