رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النشاط الخارجي

الرئاسة في أسبوع.. السيسي: مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن سبتمبر ٢٠٢١

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس رومانيا

بسام راضي:

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد في كلمته المسجلة بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه ان مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر ٢٠٢١ “.


-  الرئيس يعرب عن تطلع مصر الى تطوير علاقات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي من خلال صياغة فهم مشترك بين الجانبين يؤسس على الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي

 

-  الرئيس أكد أن مصر وضعت خطة استراتيجية متكاملة لإدارة وتنمية الموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧  بتكلفة تقديرية مبدئية ٥٠ مليار دولار


- المباحثات المصرية الرومانية تناولت سبل تعزيز العلاقات خاصةً الاقتصادية والتجارية.. تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع الاستثمارات..عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة لتطوير التعاون الاقتصادي والفني
 

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا خارجيًا حافلًا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا. 

 

بسام راضي: السيسي رحب برئيس الوزراء الألباني، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والروابط التاريخية بين البلدين الصديقين

وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس الوزراء الألباني، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والروابط التاريخية بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، وتطلع مصر لتوسيع نطاق التعاون مع ألبانيا في مختلف المجالات والمحافل.

 

السيسي يتقدم بالتهنئة لحصول ألبانيا على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 2022 إلى 2023

كما تقدم الرئيس بالتهنئة لحصول ألبانيا على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 2022 إلى 2023، مثمنًا  اتفاق البلدين في الرؤى في معظم القضايا الإقليمية والدولية، فضلًا عن التنسيق الإيجابي في المحافل الدولية المختلفة، ومؤكدًا أهمية التشاور السياسي مع الجانب الألباني بصفة دورية خلال تواجده بمجلس الأمن، خاصةً في ظل الجهود الألبانية المقدرة ورؤيتها في منطقة البلقان لدفع السلام والاستقرار وتعزيز الاندماج الإقليمي لتحقيق الرخاء لدول المنطقة، فضلًا عن دورها النشط في معالجة بعض الأزمات الدولية.

 

رئيس الوزراء الألباني يعرب عن امتنانه وتقديره للرئيس وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات

من جانبه؛ أعرب رئيس الوزراء الألباني عن امتنانه وتقديره للرئيس، مؤكدًا على قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصة في ظل الجهود المصرية الحثيثة لصون السلم والأمن الدوليين، وكذا الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي في منطقتي الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

 

رئيس الوزراء الألباني: نتابع جهود التنمية غير المسبوقة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة ومهتمون بالاستفادة من الخبرات المصرية الملهمة في هذا الإطار لتطبيقها في ألبانيا

كما أشار رئيس الوزراء الألباني إلى متابعته لجهود التنمية غير المسبوقة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة، واهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرات المصرية الملهمة في هذا الإطار لتطبيقها في ألبانيا.

 

متحدث الرئاسة:اللقاء  تناول أوجه التعاون الاقتصادي وكيفية العمل على زيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين بما يتناسب مع عمقها التاريخي، بالإضافة إلى تناول أوجه التعاون الاقتصادي وكيفية العمل على زيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع طبيعة وأهمية العلاقات السياسية بين مصر وألبانيا.

 

التوافق على أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، واحترام سيادة الدول وحقوقها

كما شهد اللقاء تبادل الرؤى إزاء التطورات المتلاحقة على المستوى الإقليمي، حيث تم التوافق في هذا الإطار على أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، واحترام سيادة الدول وحقوقها فيما يتعلق بمواردها الطبيعية على أراضيها ومناطقها الاقتصادية الخالصة، وفقًا لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

 

رئيس الوزراء الألباني يشيد بتجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطى الصحيح والجهود المقدرة  للرئيس لدعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح

كما تم التطرق إلى جهود التنسيق بين البلدين الصديقين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على التجارب الناجحة لكل من مصر وألبانيا في تحقيق التسامح الديني بما يحد من أنشطة الجماعات المتطرفة على الساحة الإقليمية، كما أشاد رئيس الوزراء الألباني في هذا الإطار بتجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطى الصحيح ومكافحة التعصب الديني والكراهية، بالإضافة إلى الجهود المقدرة  للرئيس لدعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، وتجديد الخطاب الديني، وترسيخ ضمان حرية المعتقد، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لبناء الإنسان

"كما استقبل الرئيس السيسي أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إلى جانب السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة".

 

بسام راضي: الرئيس يعرب عن تطلع مصر الى تطوير علاقات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي من خلال صياغة فهم مشترك بين الجانبين يؤسس على الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي

وقال السفير بسام راضي أن الرئيس رحب بزيارة المفوض الأوروبي إلى القاهرة، معربًا عن تطلع مصر الى تطوير علاقات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي من خلال صياغة فهم مشترك بين الجانبين يؤسس على الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي وذلك في ضوء تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة التي تواجه ضفتي المتوسط".

 

مفوض الاتحاد الأوروبي: نعول على مصر كمركز ثقل وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن في جنوب المتوسط وتطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات

من جانبه؛ أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي عن تشرفه بلقاء  الرئيس، مؤكدًا تقدير الاتحاد للعلاقات القوية والتاريخية مع مصر، وتعويل الجانب الأوروبي على مصر كمركز ثقل وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن في جنوب المتوسط، ورغبة الاتحاد في مواصلة دفع وتطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، ومشيدًا في هذا الإطار بالرؤية المصرية الثاقبة تحت القيادة الحكيمة للرئيس لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، وبجهودها الحثيثة في مجالي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، إلى جانب نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وهي القضايا التي تأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي، مما جعل من مصر نموذجًا إقليميًا يحتذى به ويحظى بدعم شركائها.

 

متحدث الرئاسة: اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب وأبعاد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب وأبعاد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصةً في مجالات التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، وكذلك الرعاية الصحية باعتبارهما مكونين أساسيين في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، فضلًا عن التعاون في مكافحة تداعيات جائحة كورونا من خلال التعاون في التصنيع المشترك للقاحات لاستغلال البنية الصناعية الدوائية المتطورة التي تمتلكها مصر بهدف تغطية احتياجاتها المحلية والتصدير لمحيطها الإقليمي.

 

التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة

كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ خاصةً ما يتعلق بتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وكذا تعزيز التنسيق لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.

 

بسام راضي: تم مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد المفوض الأوروبي بالتحركات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الهدوء بقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار

كما تم مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد المفوض الأوروبي بالتحركات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الهدوء بقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المبادرة المتعلقة بإعادة إعمار غزة لخدمة المواطنين الفلسطينيين بالمقام الأول، معربًا عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتعزيز اشتراكه في دعم جهود الاعمار بالقطاع بالتنسيق مع مصر.

 

بسام راضي: الرئيس أكد أن مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر

وقال السفير بسام راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته المسجلة بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه ان مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونًا بشأن سد النهضة اتساقًا مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر ٢٠٢١ “.

 

بسام راضي: الرئيس أكد أن مصر وضعت خطة استراتيجية متكاملة لإدارة وتنمية الموارد المائية حتي عام ٢٠٣٧  بتكلفة تقديرية مبدئية ٥٠ مليار دولار

كما أكد الرئيس أن مصر وضعت خطة استراتيجية متكاملة لإدارة وتنمية الموارد المائية حتي عام ٢٠٣٧  بتكلفة تقديرية مبدئية ٥٠ مليار دولار، وذلك لمواجهة التحديات الجمة والمركبة في هذا المجال حيث أن مصر هي أكثر الدول جفافًا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري علي مياه نهر النيل.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن أسبوع القاهرة الرابع للمياه، يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبتنظيم من وزارة الموارد المائية والري تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية، التحديات والفرص" فى الفترة من ٢٤- ٢٨ أكتوبر الجاري، بمشاركة لفيف من الوزراء وكبار المسؤولين في مجال المياه والقطاعات ذات الصلة من مختلف دول العالم، بالإضافة للعلماء والخبراء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الدولية.


بسام راضي: المباحثات المصرية الرومانية تناولت سبل تعزيز العلاقات خاصةً الاقتصادية والتجارية.. تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع الاستثمارات.. عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة لتطوير التعاون الاقتصادي والفني

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الرئيس كلاوس يوهانس، رئيس جمهورية رومانيا، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".

بسام راضي: السيسي يشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما

وقال السفير بسام راضي أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالرئيس الروماني، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء تنامي العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، وعلى رأسها زيارة الرئيس إلى بوخارست في يونيو 2019، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري إلى رومانيا منذ حوالي ١٥ سنة.

الرئيس الروماني: نحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز العلاقات

من جانبه؛ أكد الرئيس الروماني سعادته بزيارة القاهرة، موجهًا الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعربًا عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات رومانيا مع مصر ذات الحضارة والتاريخ العريق، إلى جانب دورها المحوري بقيادة  الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، فضلًا عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري في شتي المجالات.

متحدث الرئاسة: المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والتجارية

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والتجارية، بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من مصر ورومانيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية العمل على عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة المعنية بتطوير مجمل أوجه التعاون الاقتصادي والفني على المستوى الثنائي، فضلًا عن الإشادة بانعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الروماني على هامش الزيارة الحالية للرئيس الروماني ليمثل حلقة وصل بين رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى من البلدين.

بسام راضي: تم التباحث بشأن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة

كما تم التباحث بشأن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، وسعي مصر في هذا الإطار لكي تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة في شرق المتوسط، وكذا رومانيا لكي تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة البلقان وشرق أوروبا. كما تباحث الرئيسان حول فرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، وتطرقا أيضًا إلى سبل التعاون في مجالات الزراعة، والصناعة، وكذا التعاون العسكري والأمني.

متحدث الرئاسة: أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية

كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية.

التأكيد على التطلع لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا في ديسمبر ۲۰۲۱

وقد تم في هذا الإطار التأكيد على التطلع لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا في ديسمبر ۲۰۲۱، بما يتيح للشعب الليبي الشقيق فرصة اختيار حكومة موحدة تحفظ أمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا، مع التشديد على أهمية الالتزام بمقررات الأمم المتحدة ذات الصلة بسحب جميع عناصر المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. كما ناقش الرئيسان أيضًا ملف الأزمة السورية وتأثيرها على استقرار المنطقة، والجهود الحالية للمبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية لهذه الأزمة. كما تناول اللقاء أيضًا آخر تطورات جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تم التوافق بشأن أهمية إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

 

متحدث الرئاسة: الرئيس استعرض خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور هذه الآفة من خلال مقاربة شاملة تتضمن كافة الأبعاد والأسباب.

تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية

كما تم أيضًا تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد  الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر البحر المتوسط، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه مواطنيها وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكدًا أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر.


الرئيس الروماني يعرب عن تثمينه للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية

وأعرب الرئيس الروماني عن تثمينه للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، ومشيدًا في هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على حرص رومانيا على دعم موقف مصر ونقله إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضوء كونها إحدى أهم دول الجوار للقارة الأوروبية، وفي ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس رومانيا بالاتحادية


وألقي الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية رومانيا جاء نصها:


إنه لمن دواعي السرور أن استقبل اليوم فخامة رئيس جمهورية رومانيا "كلاوس يوهانس" في مصر، خاصة أننا نحتفل هذا العام بمرور 115 عامًا على ذكرى تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين، كما أود أن أعرب عن اعتزازي بالعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر ورومانيا، الدولة التي شرفت بزيارتها عام ٢٠١٩ في أول زيارة لرئيس مصري منذ 15 عامًا، بما يؤكد حرصنا على دفع وتطوير تلك العلاقات سواء على المستوى الحكومي والرسمي أو على مستوى الشعبين اللذين تربطهما أواصر وثيقة تمتد على مدار العقود الماضية بما أثر بالإيجاب على المجتمعين المصري والروماني سواء من خلال الجالية الرومانية التي نعتز بتواجدها في مصر أو من خلال الجالية المصرية في رومانيا.


ناقشنا اليوم مع فخامة رئيس رومانيا العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين وكذا علاقات التعاون الثنائية وسُبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات ذات الأهمية والأولوية لبلدينا، وبصفة خاصة مجالات الطاقة، والاستثمار والصناعة، والتجارة، والسياحة. كما اتفقنا على أهمية العمل على عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة المعنية بتطوير مجمل أوجه التعاون الاقتصادي والفني على المستوى الثنائي بما ينعكس بشكل إيجابي وبصورة عملية على زيادة حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين، وأشدنا بانعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الروماني على هامش الزيارة الحالية ليمثل حلقة وصل بين رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى من البلدين بما يتيح المجال للتعرف على الفرص والحوافز الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد المصري.

 

أكدنا خلال اللقاء على تثميننا لعلاقات التعاون والتنسيق المستمرة بين بلدينا في مختلف الأطر والمحافل الدولية والإقليمية، انطلاقًا من مبادئنا الثابتة والمشتركة والقائمة على احترام القانون الدولي وتطبيق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وتعظيم الاستفادة من ثروات المنطقة بما يخدم شعوب دولها ككل، كما شددت على تقديرنا للدور الروماني المتوازن والبناء سواء على المستوى الإقليمي بمنطقة البلقان أو باعتبارها عضوا بالاتحاد الأوروبي.


من جهة أخرى، أتاح اجتماعنا اليوم الفرصة لتبادل وجهات النظر ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ وبالأخص في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط. وفي هذا السياق؛ فإننا نجدد دعمنا لتسوية وحل كافة الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية وعبر أطر سياسية وتفاوضية وفقًا لأحكام وقواعد القانون الدولي.


من هذا المنطلق، فلقد أكدنا خلال الاجتماع مع فخامة رئيس جمهورية رومانيا على تطلعنا لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا يوم ٢٤ ديسمبر ۲۰۲۱ بما يتيح للشعب الليبي الشقيق فرصة اختيار حكومة موحدة تحفظ أمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا، مع التشديد على أهمية الالتزام بمقررات الأمم المتحدة، ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم ٢٥٧٠ الداعي لسحب جميع عناصر المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية مع عدم استغلال الساحة الليبية لتحقيق مصالح وأغراض سياسية لأطراف أخرى.


تناولنا أيضًا خلال الاجتماع حرصنا على إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني / الإسرائيلي على أساس حل الدولتين بما يسهم في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. كما ناقشنا من جهة أخرى ملف الأزمة السورية وجددنا دعمنا لجهود المبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية التي تسعى لفرض الأمر الواقع سواء عبر انتهاك السيادة السورية أو إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية هناك.


اتفقنا كذلك على استمرار التعاون والتنسيق بيننا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والعمل مع دول المنطقة على إيجاد حلول لجذور تلك الأزمة، وبصفة خاصة تسوية الأزمات والنزاعات القائمة بالمنطقة والتي تعد المحرك الأول لتلك الظاهرة، فضلًا عن أهمية تقاسم أعباء مسئولية تلك الظاهرة سواء على الصعيد الإنساني أو الاقتصادي، بجانب تشجيع زيادة الوعي العام تجاه سبل وقنوات الهجرة المشروعة والفرص الحقيقية المتاحة في هذا المجال بما يسمح للمهاجرين الشرعيين بالاندماج في المجتمعات المختلفة وتحقيق الإضافة الإيجابية المرجوة فيها.


كما بحثنا مع فخامة رئيس جمهورية رومانيا الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمكافحة الإرهاب وأهمية العمل على تجفيف منابع تمويله ومجابهة الجهات الراعية للمنظمات والكيانات الإرهابية والتي توفر الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسلاح لعناصر تلك المنظمات والكيانات، مع تأكيد أهمية دور المؤسسات الدينية المصرية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وزيادة الوعي تجاه مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة.


استعرضت اليوم مع فخامة رئيس جمهورية رومانيا الخطوات التي تتخذها مصر لتطبيق المنظور الشامل فيما يخص قضايا حقوق الإنسان؛ وصولًا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يوم ۱۱ سبتمبر ٢۰۲۱، والتي تشمل التعاطي مع مختلف الأبعاد التي تنطوي عليها قضايا حقوق الإنسان في البلاد بما يتضمن تحسين مستوى المعيشة ومراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن.

ولا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أؤكد مجددًا سعادتي وترحيبي بفخامة الرئيس كلاوس يوهانس رئيس جمهورية رومانيا في مصر، وأتقدم بخالص الشكر على الدعم الذي يمنحه لعلاقات بلدينا الصديقين، معربًا عن خالص تمنياتي لدولة رومانيا حكومة وشعبًا بمزيد من التقدم والاستقرار والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة والمتميزة. 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية