أحمد الشربيني يكتب: جرس إنذار.. دعوة لحماية الشرفاء من فساد الأغبياء
جرس إنذار قبل أن تتوارى الأسود الشرفاء، ويتقدم اللصوص الصفوف الأولى.
هل أصبحت المناصب مصائب ومصائد؟؟؟
هل أصبحت فخًا بعد أن كانت فخرًا؟
هل أصبحت مسخرة بعد أن كانت مفخرة؟
هل أصبحت ضدًا بعد أن كانت عزًا؟
هل أصبحت مغرمًا بعد أن كانت مغنمًا؟
كنت اليوم في لقاء مع أحد أكثر الشخصيات الوطنية المحترمه التي عرفتها وعندما دخلت إلي مكتبه وجدت سيادته حزينًا جدًا علي غير عادته ودار الحديث التالي:-
أنا: صباح الخير
فرد قائلا: صباح النور اتفضل اجلس.
أنا: حضرتك متغير ليه وشكلك زعلان فيه حاجه مزعلاك؟
فرد قائلًا: تخيل إن أنا بعد الخدمة دي كلها وبعد هذا النجاح الذي حققته وبمنتهى الشفافية والنزاهة التي يشهد بها الجميع ييجي اليوم أحدهم من المعروفين بسوء السلوك المهني علشان مش عاوز أمشي له طلب غير مشروع يتطاول عليا مش بس كده بل وكمان يبعت شكاوى لبعض الجهات بكلام فارغ وهجص.
مع العلم إن أنا وأنت وهذه الجهات تعلم أن هذا الشخص مشكوك في ذمته.
أنا: طيب وفيه حد بيسمع له؟
فرد قائلًا: طبعًا لأ بس الموضوع أن من على شاكلته يعطلون مسيرة النجاح، وعمالين يهبهبوا زي وإحنا مش فعلى الشرفاء المهنيين ولازم الحكومة تاخد معاهم موقفًا صارمًا.
فقلت له (لا يضر السحاب نباح الـ…)
وقمت بالانصراف من عنده وأنا حزين جدًا على زعل هذا الرجل المحترم.
ملخص القول:
١- الحفاظ على الشرفاء الأسود واجب وطني حتي لا يتنحوا جانبًا ونجد أننا لم يصبح أمامنا سوى من لا يقيمون وزنا لقانون، ويمرحون في الأرض ينشرون فسادهم في كل حدب وصوب.
٢- الحفاظ علي الشرفاء يضمن استقرار وتقدم الدولة، وهو أمر يجب الالتفات إليه لتستمر مسيرة النجاح التي تحققها الدولة المصرية الآن بقيادة الوطني الشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأحذر من هنا من إعطاء فرصة للعديمي الشرف للصعود على سطح العمل العام لأنهم لا يقبلوا النزول حتى يهدموا المنزل. ( وهذه قصة أخرى).
