رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكم الإسلام في دخول الحمامات العامة

الشيخ عطية صقررئيس
الشيخ عطية صقررئيس لجنة الفتوى بالازهر

الحمامات أماكن خاصة للاستحمام وكان للبيوت الموسرة حمامات خاصة بها قديما ومع كثرة عدد الناس أقيمت حمامات عامة ، وهي فكرة قديمة موجودة قبل الإسلام وتوجد في المدن العامة حاليا الكثير من هذه الحمامات إلى جانب حمامات التدليك وحمامات العرس ، فما حكم الدين فيها ؟

يجيب الشيخ عطية صقررئيس لجنة الفتوى بالأزهر ويقول:

يقول المقريزي في حكمه (قال محمد بن اسحق فى كتاب المبتدئ إن أول من اتخذ الحمامات والطلاء بالنورة “سليمان “وانه لما دخله ووجد حميمه قال :أواه من عذاب الله أواه .

وذكر المسبحي فى تاريخه أن أول من بنى الحمامات في القاهرة العزيز بالله نزار بن المعزحتي انه كان بها ثمانون حماما عام 685 هـ واقل الحمامات كانت ببغداد زمن الناصر ابن أحمد المستنصر وكانت الف حمام .

وروى أبو داود وابن ماجه عن ابى عمرو ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :"انها ستفتح لكم ارض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات ، فلا يدخلها الرجال الا بالإزار ، وامنعوا النساء الا مرسضة أو نفساء " .وقد تكلم (نيل الاوطار الجزء الأول فى هذا الحديث مما يضعف حجيته ) .

وقيل في كتاب "الترهيب والترغيب” للمنذرى أن نساء من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت :أنتن اللاتى تدخلن نساءكن الحمامات ،سمعت رسول الله يقول (مامن امرأة تضع ثيابها في غير بيت أهلها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ) رواه الترمذى وقال حديث حسن .

وعن طاووس عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :"احذروا بيتا يقال له الحمام "قالوا يارسول الله ينقى الوسخ ، قال "فاستشيروا "رواه البزار ورواه الناس عن الطاووس مرسلا .

وعن عائشة قالت :سمعت رسول الله يقول (الحمام حرام على نساء أمتى ) رواه الحاكم ، وعن جابر قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام الا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يدخل حليلته الحمام ) .رواه النسائى والحاكم .

حكم الدين في قول بـ"الرفاء والبنين"

وقال القرطبى في تفسيره "حرم العلماء دخول الحمام بغير مئزر ، وصح عن ابن عباس انه دخل الحمام وهو محرم بالجحفة ، فدخول الرجال الحمام بالمآزر وكذلك النساء للضرورة ـــ والاولى بهن البيوت إن أمكن ، ثم يقول القرطبى: دخول الحمام فى زماننا حرام على اهل الفضل والدين لعدم مراعاة الادب فى ستر العورة لاسيما بالديار المصرية.

واشترط العلماء لدخول الحمام عشرة شروط : ان يدخل بنية التطهر من العرق اثر الحمى ، وان يكون فى أوقات الخلوة وقلة الناس ،ان يستر عورته بإزار ، ان يكون نظره الى الارض ،ان يغير مايرى من منكر ، إن دلكه أحد فلا يمكنه من عورته ،أن يدخل بأجرة معلومة ، عدم الاسراف في الماء ، ان لم يقدر على دخوله وحده اتفق مع أمناء على الدين وأخيرا يتذكر به جهنم .

Advertisements
الجريدة الرسمية