رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكم الشرع في الحب والمراسلة بين الجنسين

حكم الشرع في الحب
حكم الشرع في الحب والمراسلة بين الجنسين - صورة أرشيفية

هل يبيح الإسلام للشاب أن يراسل الفتاة التي يحبها وهل هناك آداب يلتزم بها الشاب إذا ما أحب فتاة؟

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف في الجزء السادس -متفرقات- من كتابه "أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام"، فيقول فضيلته:

الحب بين الناس هو تعلق قلبي يحس معه المحب اللذة والراحة وهو غذاء الروح وشبع العاطفة ورى الغريزة وهو يعطى حكم ما تعلق به القلب في موضوعه و الغرض منه ، ومهما يكن من شيء فإن أى حب لم يترتب عليه ممنوع شرعا أو طبعا وكان هدفه جميلا فلا مانع منه.

حكم الشرع فى زواج الرجل بمن سبق لعمه نكاحها

 

والحب بين الجنسين يصعب التنازل عنه إلا لمبرر قوي يقضي به العقل وتنازعه فيه الشهوة.

وإذا قوى الحب أتى بما يشبه المعجزات ، ومن هنا تكون خطورته.

والحب للجنسين في فترة الشباب بالذات أمره خطير ، حيث تتسلط فيه الغريزة ويضعف صوت العقل ، وهو إذا لم يتعد دائرة الإعجاب ولم تكن معه محرمات فصاحبه معذور، ولكن إذا تطور وتخطي الحدود فهنا يكون الحظر والمنع. وإذا كان للفتاة أن تحب فتى يبادلها الحب وإلتزمت الحدود الشرعية فقد ينتهى نهاية سعيدة بالزواج.

 

والمراسلة من الوسائل التى تولد الحب أو تغذيه ، وهي كلام لا يجوز إلا فى أضيق حدود، وعلي أن يكون في حدود المصلحة المشروعة كسؤال علمى أو استطلاع خبر أونحو ذلك. أما مراسلة العواطف فهى ممنوعة لآثارها السيئة على الطرفين، وبخاصة في سن المراهقة والشباب، فينصرف طلبة العلم إلى ما هو أجدى وأنفع، وليبعدوا عن التقليد الغربي الذي لا يتفق وديننا وتقاليدنا..

 

حكم الشرع فى قلب الحذاء

ومن يقول إن المراسلة هي مجرد التعارف فإن وراء التعارف ما وراؤه من أخطار، وهو وسلية للتورط في أشياء كثيرة ، فقد يكون مع التراسل صور خاصة ، وقد يجر إلى أسرار لا يجوز إفشاؤها ، فالواجب هو البعد عنها ، ولا ينبغى فى التمتع بمبدأ الحرية أن تستقل الفتاة عن والديها في إنشاء ه هذه العلاقة، أو تثور عندما يراقبها بفتح الخطابات المرسلة إليها أو نحو ذلك، فالشرف أغلى شيئ يحرص عليه الحر الكريم.

 

وإذا كنت نبهت على خطورة الحب في سن الشباب بالذات فإذا دعت إليه ضرورة كشروع في زواج من يحبها عليه أن يعاملها كأجنبية تماما ما دام لم يربط بينهما بعقد الزواج -أى في فتروة الخطوبة- لا ينظر إلى ما حرم عليه منها، ولا يمسك بيدها وبالأولى لا يقبلها أو يتصرف تصرفا يكون عارا إن فشل المشروع ، ولا يختلى بها فى مكان لا يراهما فيه رقيب، ولا يفشي لها بأسرار قد تستغل إستغلالا سيئا عند فشل الحب..

 

وربما يباح له ذلك إن صدق العزم وأتم المشروع، ولا يورطها في عمل على أمل الارتباط بالزواج كون فيه مخاطرة ، كأخذ صورة معها في وضع يستغل عند التشنيع والتهديد، وليحس إنها أخته يغار عليها ويحميها من كل سوء ، ويبعد عنها مواطن الشبهه، وليكن صادق في مشاعره نحوها ، لا غاشا ولا مدلسا ولا وإنتهازيا ، بل يراقب ربه في كل تصرفاته معها.

 

حكم الشرع فى التجميل باستخدام حقن البوتكس

 

وكل هذه الآداب ، وغيرها كثير إن صمم بصدق على الارتباط الشرعي بها، وإلا كان ذئبا ضاريا، ولصا محترفا، والواجب على الفتيات الحرص والحذر من أمثاله ، فهي من ستتجرع وحدها الكأس المرة.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية