رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حجة ضبط النفس!

لفت انتباهى كثيرا ما جاء فى بيان مجلس إدارة النادى الأهلى القول بأن مجلس الإدارة التزم طويلا ضبط النفس رغم ما تعرض له والنادى من إساءات وتجاوزات واتهامات تم التحقيق فيها إداريا وقضائيا وتم تبرئة ساحة أعضاء المجلس فيها.. وعندما لم يعد المجلس قادرًا على ضبط النفس اتخذ قراراته وأصدر بيانه أمس.

 

فان السؤال الذى يطرح نفسه هنا هو: متى يكون مفيدا ضبط النفس؟.. ومتى يعد ضبط النفس تخاذلا؟

 

بالطبع الإنسان العاقل والمسئول يتعين أن يتحلى بالحكمة والاتزان وأن يحرص على ألا يتصرف برعونة وحماقة، وأن يحسب حسابا دوما لكلامه وتصرفاته ، وأن يراعى كل الاعتبارات، خاصة إذا كانت لا تخصه وحده، أى كان كلامه وتصرفاته يمكن أن يؤثر على غيره.

 

اقرأ أيضا: مناورات إثيوبيا مستمرة!

 

ولكن عندما يمس الأمر كرامة وسمعة الإنسان، وكرامة وسمعة الكيان الذى ينتمى له، ابتداء من أصغر كيان، وحتى الكيان الكبير وهو الوطن، يكون لضبط النفس معنى مختلف هنا.. فإن ضبط النفس لا يعنى السكوت على الإساءة مهما صغرت، وانما يعنى رد هذه الاساءة بكل أدب واحترام ودون التورط فى ارتكاب إساءات أو أخطاء تحسب على الإنسان..

 

أما السكوت طويلا على الإساءات البالغة بدعوى الترفع أو ضبط النفس فهى حجة غير مستساغة وغير مقبولة، خاصة إذا كانت هذه الإساءات لا تتوقف.

 

اقرأ أيضا: رب ضارة نافعة!

 

أما من ينصح فى هذه الحالة بغير ذلك أو ما يسمى بضبط النفس، فهو لا يقدم النصيحة السليمة، خاصة وأن من يتجاوز ولا يجد من يرده يتمادى ولا يتوقف عن إساءاته.. أما إذا وجد من يرده سوف يرتدع.

Advertisements
الجريدة الرسمية