رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وجدي التركي !

قبل أن تصيبه لعنة الإخوان كان وجدي التركي (العربي سابقا) مشروعا لفنان كبير ومهم حتى أصابته لعنة الجماعة، التي تعصف بصاحبها إذ تلغي ـ أول ما تلغي ـ العقل والتفكير فتنتهي بالضرورة أي قدرة على الإبداع!

 

ولذلك.. لا تجد في الجماعة فيلسوفا واحدا ولا مفكرا واحدا ولا عالما واحدا ولا أديبا واحدا ولا شاعرا واحدا ولا طبيبا شهيرا واحدا!

 

بالطبع يظن الإخوان ـ وكل ظنهم إثم ـ أن لديهم كل هذه الكفاءات! رغم أننا نعني بوجود فيلسوف واحد بقامة عبد الرحمن بدوي أو زكي نجيب محمود مثلا، ونقصد بالعالم واحد على مستوى الدكتور أحمد مستجير أو الدكتور مصطفي السيد أو زويل، ونقصد بالأديب واحد بمستوى يوسف إدريس أو نجيب محفوظ..

 

اقرأ أيضا: الرهان على "وعي الناس"!

 

وبالطبيب الشهير واحد على مستوى مجدي يعقوب أو الراحل أحمد شفيق أو زهني فراج جراح القلب الشهير أو عصام عبد الصمد أستاذ التخدير في لندن أو محمد الوحش جراح الكبد المصري العالمي.. أي نقصد علامة بارزة ومضيئة وليس عشرات حصلوا على شهاداتهم بالحفظ والصم دون عقل يفكر ويحلل ويمنطق الأمور!

 

على ذات الطريق تحول وجدي التركي ( العربي سابقا ) إلي نفر في جماعة كثيرة الأنفار.. لا تلتقيه في استوديهات الفن والتمثيل حتى ولا ممثلا في أعمال راقية ومحترمة ومفيدة كثيرة جدا ! لكن يمكنك أن تجده مع أصدقائه في محل شهير للكباب بشارع فيصل وفي غرفة كبار الزوار الخاصة التي تفتح لزبائن بعينهم أو تفتح بمقابل مادي كبير أو تجده في قاعات أفراح الأزهر يقدم التهاني في عقود القران أو تجده في المحاكم يتقاضى مع أقرب الناس إليه!

 

اقرأ أيضا: غباء الجماعة المستحكم!

 

سي وجدي يهاجم مسلسل الاختيار ويهاجم صاحبه ويهاجم البطل الذي يحيي العمل سيرته وذكراه !! ويزعم أن الفن يحول المجرم إلي بطل والعكس!! ما أسخفك وما أخيبك!! ما اسوأك ما أبغضك !!! تحولت إلى إرهابي لا يمنعك عن حمل السلاح إلا عوامل الطبيعة وما فعله العمر! كيف ستقابل ربك وماذا ستقول حين يسألك عن إهانتك لشهيد دافع عن وطنه كما أوصانا الله ورسوله؟!

 

وماذا ستقول عند السؤال وأنت تتطاول علي عين باتت تحرس في سبيل الله فقاتلت حتى استشهدت؟! من علمكم الدين؟ من علمكم الأدب؟! هذه ليست تربية الراحل عبد البديع العربي ولكن فتش عن الإخوان!

 

اقرأ أيضا: بينما كان منسي يقاتل!

 

وجدي التركي (العربي سابقا) شاء القدر أن يكون أحد أهم أعماله مسلسل "على باب زويله" الذي يجسد فيه دور طومان باي الذي يشنقه الأتراك وهو يدافع عن بلده!! وأبكانا عليه ونحن أطفال والآن يبكي أطفال مصر على شهدائها الحقيقيين الذين يستحقون الدموع !

 

الآن تحول إلى (.......) قديم في يد المخابرات التركية وضيف على باقي الفاترينة ممن يظنون ـ وكل ظنهم إثم ـ أنهم إعلاميون يؤدون أدوارا سياسية أو العكس.. وهم ليسوا إلا مجموعات من الحثالة السياسية والنفايات البشرية لا أكثر وربما أقل!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية