رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ثورة على المتاجرين بالدين والأفكار المتطرفة!

ما أشد حاجتنا لثورة حقيقية في الفكر الديني والثقافي والخطاب الإعلامي والدرامي ؛ ثورة تشتبك مع الأفكار المتطرفة والجامدة وتجتثها من العقول؛ ثورة على المتاجرين بالدين والتفسيرات الخاطئة التي تتبناها جماعات التطرف وتنظيمات الإرهاب..

 

ثورة تعيد الخطاب الديني لمساره الصحيح دون إفراط أو تفريط، جاعلةً المصالح العليا للبلاد هي الحاكمة لمسارات الاجتهاد والتجديد.

 

الجهود الأمنية للدولة في مواجهة الإرهابيين غاية في الأهمية.. لكنها على أهميتها تلك تحتاج لجهود فكرية مستنيرة واعية بأبعاد الإرهاب كظاهرة عالمية باتت معضلة لم تفلت دولة من نيرانها..

 

اقرأ أيضا: زماننا.. وأسوأ ما ابتلينا به!

 

الأمر الذي يفرض سؤالا لأسرة المجتمع الدولي: إلى متى تظل مصر وحدها تحارب هذا الإرهاب نيابة عن الإنسانية كلها.. متى يتفق هذا العالم على تعريف جامع مانع للإرهاب يوحد أساليب المعالجة وطرق الردع وجهود المكافحة..

 

متى تتنادى الأطراف الفعالة والأكثر تأثيراً على الساحة الدولية لعقد مؤتمر دولي تتفاعل على موائده وفي أروقته أفكار المفكرين ورؤى العلماء المعنيين بتلك الظاهرة لتكتب كلمة النهاية لهذه الآفة اللعينة.. أم أنه لا تزال هناك قوى مؤثرة تبغي استمرار تلك الظاهرة لتوظيفها سياسياً بقصد تحقيق مآرب خاصة ولو على أنقاض الإنسانية وحقوق الإنسان..

 

اقرأ أيضا: حق الشهداء!

 

وإلا فبمَ نفسر وجود عصابات من الإرهابيين الدواعش، ومن على شاكلتهم يتمددون في دول عربية، مزودين بأحدث الأسلحةالغربية والمعلومات الاستخباراتية؛ ما يجعلهم شوكة أو خنجراً في خاصرة العرب وحدهم دون بلاد الدنيا بأسرها.

Advertisements
الجريدة الرسمية