رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المعلم إبراهيم الجوهري.. رائد إعادة بناء الكنائس والأديرة

المعلم إبراهيم الجوهري
المعلم إبراهيم الجوهري

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء بتذكار نياحة المعلم إبراهيم الجوهري وينسب له الفضل في تمكنه من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما بناء ما تهدم من الكنائس والأديرة.

وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن المعلم إبراهيم الجوهري نشأ في القرن 18 للميلاد، وربياه والديه التربية الدينية المسيحية في كتاب البلدة وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا 18 البطريرك الـ107 من باباوات الإسكندرية.

وأضاف القس بولس حليم أنه لما تولي محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد تقلد المعلم إبراهيم رئاسة الديوان ثم رئاسة كتاب القطر المصري وهي اسمى الوظائف الحكومية في ذلك العصر وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة عاونته في أعمال البر. وتابع قائلا، ولكن شاءت إرادة الله أن ينتقل ابنه فحزن عليه والداه حزنا شديدا ولكنه ازدادا رغبة في عمل الخير فأدهش جميع عارفيه بصبره وقد توفيت كريمته دميانة بعده بزمن قليل، حصل انقلاب في هيئة الحكام واضطر للهرب إلى أعالي الصعيد ودخل قبطان باشا القاهرة واضطهد المسيحيين وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله، وقد أطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط. وذكر المتحدث باسم الكنيسة بعض من اسهاماته  حيث يعد أول من سعى في إقامة الكنيسة الكبرى بالأزبكية، وقام بإنشاء كنيسة صغري باسم الشهيد أبي سيفين بحارة زويلة، وقام بتجهيز أصناف الميرون ومواده على حسابه الخاص وأرسلها لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة، وبني المعلم إبراهيم السور البحري وحفر ساقيه لدير القديس أنطونيوس. كذلك قام أيضا بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم وقصر السيدة بالبرموس وقصر السيدة بالسريان، ووزع الصدقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع وظل على هذه الحال إلى أن أنتقل  إلى دار الخلود في يوم الاثنين 25 بشنس سنة 1511ش (31 مايو سنة 1795) فحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد ورثاه البابا يوأنس وقد دفن في المقبرة الخاصة التي بناها لنفسه بجوار كنيسة مار جرجس بمصر القديمة.

Advertisements
الجريدة الرسمية