رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أخطر أيام سد النهضة !

بعد أن أعلنت إثيوبيا مجددا أنها سوف تبدأ ملء سد النهضة فى بداية الشهر المقبل ضاربة عرض الحائط باتفاق 2015 الذى يلزمها بألا تفعل ذلك إلا بعد الاتفاق مع كل من مصر والسودان، وغير مكترثة بمفاوضات قبلت استئنافها، صار ضروريا أن يكون هناك رد مصري على هذه الخطوة الإثيوپبة التى تخالف القانون الدولى وقوانين الأنهار .

 

أولا لقد أرسلت مصر فى بداية الشهر الماضى رسالة إلى رئيس مجلس الأمن تم تعميمها على أعضاء المجلس تحتوى شرحا للموقف المصرى تجاه مسألة سد النهضة والذى ينسجم مع القانون الدولى.. لكن الآن لم يعد ذلك كافيا وإنما لماذا لا يتحول هذا الخطاب إلى شكوى مصرية إلى مجلس الأمن ضد إثيوبيا نحدد فيها تجاوز إثيوبيا وخرقها للقانون الدولى واتخاذها مواقف عدائية خطيرة ضد مصر والسودان، بما  يهدد السلم والأمن الدوليين.

 

وَيَاحبذا لو نجحنا فى أن تشاركنا السودان فى شكوانا لمجلس الأمن، وأعتقد أن ذلك ليس صعبا بعد أن حذّر السودان فى رسالة لمجلس الأمن من اتخاذ إثيوبيا إجراء أحادى الجانب بخصوص سد النهضة ، وأيضاً فى ظل الاعتداء الذى قامت به ميليشيات مسلحة إثيوبية مدعومة بالجيش الإثيوبي على الأراضي السودانية.

 

  اقرأ أيضا: مصر والسودان وبينهما سد !

 

ثانيا ويتعين أن تكون هناك أيضا شكوى مصرية وسودانية للاتحاد الأفريقى وأخرى لدى الاتحاد الأوروبي. 

 

ثالثا يجب أن تكون هناك اتصالات فورية مع الصين التي تساعد إثيوبيا في إنشاء شبكة كهرباء سد النهضة لحثها على استخدام نفوذها لدى إثيوبيا حتى لا تتخذ بدون اتفاق خطوة ملء السد بدون اتفاق مع مصر والسودان .

 

رابعا يجب أيضا التحرك فى اتجاه كل من السعودية والإمارات والكويت ، وهى دول عربية لها استثمارات داخل إثيوبيا لكى تستخدم نفوذها فى تحذير الحكومة الإثيوبية من إتخاذ خطوة ملء السد بدون إتفاق مع مصر والسودان .

 

اقرأ أيضا: خطوتنا القادمة فى مشكلة سد النهضة

 

خامسا السعى لدى الجامعة العربية لكى تتخذ موقفا قويا مساندا لمصر والسودان فى هذه الأزمة ، ويمكن أن يكون ذلك ميسورا أكثر الآن بعد الاقتراب المصرى السودانى وحدوث مساحة أكبر من التفاهم بينهما، ولا بأس من أن تجرى مشاورات مصرية سودانية مسبقة حول ذلك الأمر.

 

سادسا دراسة تقديم شكاوى مصرية وَيَاحبذا لو كانت مشتركة مع السودان ضد الموقف الإثيوبى المتعنت والذى يخرق القانون الدولى ويهدد الأمن والسلم الدوليين إلى منظمات دولية أخرى ، فى ظل حملة إعلامية خارجية واسعة تكشف وتفضح النوايا الإثيوبية التى لا تضمر خيرا لنا فى مصر والسودان

Advertisements
الجريدة الرسمية