رئيس التحرير
عصام كامل

"القادم أصعب".. خسائر تل أبيب حال سقوط دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة احتجاجات غير مسبوقة تهدد بفشله في الانتخابات المقبلة الأمر الذي يعتبر بمثابة كارثة لإسرائيل الابنة المدللة للولايات المتحدة الأمريكية والتي بلغ تدليلها أقصى مدى في عهد ترامب.

يعتبر ترامب هو أول رئيس أمريكي يلبي رغبات الاحتلال علانية وبكل بجاحة على عكس سابقيه الذين كانوا هم أيضًا يلبون رغبات إسرائيل ولكن على استحياء.. وفي بعض الأحيان كانوا يحذرون الاحتلال من مغبات تصرفاته الغاشمة أو على الأقل توجيه الانتقاد بشكل يقلل من حدة التوتر مع العرب والفلسطينيين.. إلا أنه منذ أن وصل ترامب أصبحت طلبات إسرائيل أوامر ولكن مع الدلائل على الأرض التي تنذر بفشله في الانتخابات فإن خسائر إسرائيل ستكون جمة.

صفقة القرن

سقوط ترامب يعني عرقلة مشروع صفقة القرن الذي بدأه ترامب ويواصل تنفيذه وفق المخطط الصهيوني الأمريكي وخاصة أن ترامب مشغول حاليا بشأنه الداخلي وليس لديه وقت لمتابعة ملف صفقة القرن وفي حال رحيله ربما يأتي رئيس جديد يكون له سياسات مغايرة، كما أن غياب ترامب من المشهد يعني تغييرات في المشهد وتراجع في الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل.

ربما تخسر إسرائيل اعتراف أمريكا أيضًا بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك الاعتراف الذي وقعه ترامب على وثيقة تعترف من خلالها واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

ولم يكتف ترامب بذلك بل تعهد بـ “الاعتراف المطلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

شرعنة الاستيطان

في عهد ترامب أيضًا تم شرعنة الاستيطان بشكل مبالغ فيه فبالتالي تعاظمت المستوطنات في سنوات عهده.. وهو ما ينذر بتراجعها مع التوقعات التي تنذر بانهياره، حيث اعتراف ترامب بكون المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 "قانونية لا تنتهك القانون الدولي"؛ ما أفسح المجال للاحتلال لمزيد من الانتهاكات، وذلك ردًا على الخطوة التي أقدمت عليها وقتها دول في الاتحاد الأوربي بوسم منتجات المستوطنات اليهودية المُصدرة إلى دول الاتحاد، كي يفرقها المستهلك عن غيرها، نزولا على قرار قضائي أمرت به المحكمة الأوربية.

كما أنه من المتوقع أن يحدث تغير في ملف الدعم الأمريكي للمؤسسات الدولية الراعية لشؤون اللاجئين الفلسطينيين والتي يخالفها ترامب كما يخالف مواقف حلفاء أمريكا في أوروبا وفي العالم أجمع.

السيادة بالضفة

الحديث الدائر حاليا في إسرائيل هو إمكانية فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وبالطبع أى خطوة تتخذها إسرائيل لا بد أن تكون برعاية ودعم أمريكي.. ولكن مع ظهور الأحداث الأخيرة فإن إسرائيل ربما لن تكون قادرة على الإقدام على هذه الخطوة دون دعم ترامب المنشغل حاليا.. وبالتالي فهذه الخطوة ربما ستتأجل أو لن تحدث مع سقوط ترامب.

الكويت تسجل 8 وفيات و719 إصابة جديدة بـ"كورونا"

في عهد ترامب استطاعت إسرائيل تدمير بنية تحتية عسكرية كبيرة لحزب الله كلفته الكثير من الجهد الاستخباراتي السري والعمل الميداني والتكلفة المادية لإيران.. وذلك بفضل الدعم الاستخباراتي الأمريكي ولكن مع سقوط ترامب ستعيد إسرائيل ترتيب أوراقها على شتى الجبهات ومن بينها طريقة التعامل مع حزب الله.  

الجريدة الرسمية